الشارع المغاربي -وكالات: تطورات متسارعة عرفها اليمن منذ فجر اليوم الخميس 7 افريل 2022 وانطلقت باعلان للرئيس عبد ربه منصور هادي إنشاء مجلس قيادة رئاسي ونقل كافة صلاحياته اليه. وأعلن هادي تشكيل “هيئة (للتشاور والمصالحة) تجمع مختلف المكونات لدعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي”.
وحسب إعلان هادي، فإن قرار نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي جاء “رغبة في إشراك القيادات الفاعلة في إدارة الدولة في هذه المرحلة الانتقالية، وتأكيدا على التزامنا بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية ووحدة أراضيه”.
ورئيس المجلس الجديد هو الدكتوررشاد محمد العليمي الذي بدات حياته السياسية في حزب التنظيم الناصري اليمني ودرس في كلية الشرطة والعلوم العسكرية بالكويت، وتخرج عام 1975 ليعود إلى صنعاء ويعمل في كلية الشرطة ويواصل الدراسة في كلية الآداب بجامعة صنعاء.
أصيب في حادث انفجار مسجد النهدين بدار الرئاسة أثناء صلاة الجمعة الذي استهدف الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وقيادات في الدولة في 3 جويلية 2011 ونقل على إثرها إلى السعودية للعلاج، وعاد إلى صنعاء في 13 جويلية 2012 بعد عام من العلاج في السعودية وألمانيا.
وبالتزامن مع ذلك ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المملكة رحبت اليوم الخميس بنقل صلاحيات منصور الهادي إلى مجلس رئاسي جديد، وأنّ الرياض حثت المجلس على بدء مفاوضات مع جماعة الحوثي، وقالت إنها سترتب دعما بقيمة ثلاثة مليارات دولار لاقتصاد البلد الذي مزقته الحرب.
وستقدم الرياض ملياري دولار بينما سيأتي مليار دولار آخر من الإمارات التي تنتمي للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي يدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليًا ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران.
ودعت الرياض إلى عقد مؤتمر دولي لدعم الاقتصاد اليمني، وقالت أيضا إنها ستقدم 300 مليون دولار لدعم استجابة الأمم المتحدة للأزمة الإنسانية في اليمن.
في هذا الإطار، استقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وأعضاء المجلس.
وعبّر ولي العهد عن” دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني وتطلعه لأن يسهم تأسيسه في بداية صفحة جديدة باليمن تنقله من الحرب إلى السلام والتنمية، آملا في أن تكون المرحلة القادمة مختلفة، منوهاً بما لمس من عزم وتفاؤل الجميع”.
وأكد “حرص المملكة على أن ينعم اليمن بالأمن والاستقرار وعلى ان يعم الازدهار في البلد الشقيق”.