الشارع المغاربي: كشف البرلمان الأوروبي اليوم الاربعاء 13 أفريل 2022 عن نتائج الزيارة التي أداها وفد عنه الى تونس خلال الايام الثلاثة الماضية وعن فحوى اللقاءات التي عقدها مؤكدا ان القيام بحوار وطني شامل وفعليّ في تونس أمر ضروريّ.
وأشار البرلمان في بيان صادر عنه نشره بموقعه الى ان الوفد الذي ضمّ كلا من Michael Gahler وAndrea Cozzolino وJakop Dalunde و Javier Nart ” شجّع خلال مؤتمر صحفي عقده بتونس بشدّة كل الأطراف المعنيّة على المشاركة في حوار وطني شامل بشكل فعليّ لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية بصفة عاجلة”.
وأضاف ان الوفد “أكد خلال نقاشاته مع الاطراف السياسية أن الشرعية السياسية لكل من الرئيس وأعضاء البرلمان تنبع بالتساوي من الشعب ومن نفس الدستور ” وانه شدّد على ” استعداد البرلمان للمشاركة في الجهود الشاملة والشفافة الرامية الى تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية وتقديم المساعدة الفنية ، بما في ذلك المساعدة في تقييم خيارات الإصلاح الانتخابي”.
وجاء في البيان “: “في الأيام الماضية ، أتيحت لنا الفرصة للقاء عدد كبير من النظراء التونسيين بما في ذلك الرئيس سعيّد و(ممثّلين) عن الحكومة والأحزاب والنقابات والهيئة الوطنية للانتخابات والمجتمع المدني. لقد مرت تونس بما يفوق عقدا من التحول الديمقراطي ، تم خلاله إرساء المؤسسات الديمقراطية واختبارها. ورغم التحدّيات التي واجهتها خلال هذا المسار، شهد العالم تطوّرا غير مسبوق في الحقوق والحريات الأساسية بتونس. لقد كانت البلاد بمثابة منارة للحرية في العالم العربي. لكنّنا نلاحظ تركز السلطات في يد الرئيس. وإنّنا ندرك بأن التونسيين مازالوا يرنون إلى الديمقراطية والازدهار والعيش بكرامة. لكننا نلاحظ حاليّا بقلق بالغ التّدهور الحادّ والمستمرّ للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تفاقم بسبب جائحة كوفيد وحرب روسيا على أوكرانيا”.
واضاف “هناك حاجة ملحة للإصلاحات ، ونحن نشجع عددا كبيرا من الاقتراحات المنبثقة عن مختلف مكوّنات المجتمع التونسي في هذه العملية. يواصل الاتحاد الأوروبي الوقوف جنبا إلى جنب مع تونس ، بما في ذلك من خلال المساعدة المالية العاجلة والهامّة. و إننا كذلك على استعداد للمشاركة في الجهود الشاملة والشفافة الرامية الى تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية وتقديم المساعدة الفنية ، بما في ذلك المساعدة في تقييم خيارات الإصلاح الانتخابي. وفي السياق ذاته، نشجع بشدّة السلطات التونسية على الاستفادة من الخبرة القيّمة للجنة البندقية. إن انطباعنا الراسخ هو أن الشعب التونسي لديه ثقة كاملة في مهنية وحيادية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ، التي تمّ إثباتها في الانتخابات السابقة ، ونحن نشدّد على أهمية الحفاظ على استقلالية الهيئة”.
وتابع الوفد” أكدنا خلال مناقشاتنا أن الشرعية السياسية لكل من الرئيس وأعضاء البرلمان تنبع بالتساوي من الشعب ومن نفس الدستور. سعيا للمضي قدمًا ، نشجّع التونسيين بشكل عاجل على الشروع في حوار تونسي- تونسي منظم وواسع النّطاق يشمل ممثلين عن الحكومة والأحزاب السياسية والنقابات العمالية والمجتمع المدني والمنظمات النسائية ، لأنه لا يمكن إيجاد حلّ لهذه الأزمة إلا من خلال المشاركة الكاملة لجميع الاطراف المعنيّة المذكورة أعلاه. ونود أن نشكر السلطات التونسية والمجتمع التونسي على ترحيبهم الحار “.
يشار الى ان الوفد البرلماني كان قد التقى خلال زيارة أداها لتونس استمرت 3 ايام كلا من رئيس الجمهورية قيس سعيّد ونجلاء بودن رئيسة الحكومة وأمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي ورئيس مجلس نواب الشعب المحل راشد الغنوشي.