الشارع المغاربي: عاد غازي معلّى المحلل السياسي المختص في الشأن الليبي اليوم الاربعاء 20 افريل 2022 على الاستقبال المهين لسفير تونس بليبيا لسعد العجيلي في اواخر الاسبوع المنقضي من قبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة والذي كانت اسبوعية “الشارع المغاربي” قد عادت الى تفاصيله في عددها الصادر يوم امس الثلاثاء وما سمي بمحاولة رئيس الحكومة المكلفة فتحي باش اغا دخول ليبيا عبر معبر راس جدير وهو ما اعتبرته حكومة الدبيبة دعما لحكومة باش اغا.

واعتبر معلى في حوار على اذاعة “اكسبراس اف ام ” ان صورة السفير التونسي الى جانب الدبيبة وهو في لباس غير رسمي بحضور آمر مكلف بمكافحة الارهاب مستفزة وان اخراجها للعموم بتلك الكيفية هو المهين مبينا ان الصورة ليست مسربة وان الحكومة الليبية اخرجتها.

واضاف ” وكأنّ الغاية من اخراج الصورة توجيه رسالة الى تونس” مذكرا بانه تم قبل ذلك ترويج فيديو قيل انه لارهابي يهدد تونس وبأنه سبق للدبيبة ان قال ان مصدر الارهاب ليس الليبيين وانما التونسيين.

واعرب عن اعتقاده بان في تمشي حكومة الدبيبة نوعا من الاستفزاز والتجني على تونس.

وحول اسباب هذا الموقف من حكومة الدبيبة اكد معلى ان الدبيبة كان قد تقدم ببعض الطلبات عند زيارة رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي الى ليبيا قال ان من اهمها رفع التجميد عن اموال بعض الشخصيات الليبية.

ولفت الى ان ذلك لم يحصل والى ان الدبيبة يعتقد ان تونس دولة بلا قانون مذكرا بان الملفات بيد القضاء وبانه لا يمكن للسلطة التنفيذية التدخل فيها.

واضاف ان الدبيبة اراد استغلال هذه الورقة لغايات انتخابية.

وكشف معلى ان السلطات التونسية كانت قد طلبت بدورها تمكينها من “قائمة الشخصيات النظيفة” مؤكدا ان السلطات الليبية لم تستجب لطلبها وانها بالتالي لم تتعاون بدورها في هذا الملف.

واشار الى ان اعضاء حكومة فتحي باش اغا يتواجدون بتونس منذ 3 اسابيع كافراد وليس كحكومة مؤكدا انهم لم يقوموا باي عمل سياسي مخالف للقوانين التونسية وبانهم يقيمون في نزل .

واوضح انه سبق لتونس ان احتضنت سنة 2011 جماعة معمر القذافي والثوار وفي سنة 2014 جماعة الكرامة لخليفة حفتر وجماعة فجر ليبيا مؤكدا انه لم يسبق ان حصل اي مشكل.

واكد ان ما يحصل الان هو صراع ليبي ليبي وان هناك حكومة ليبية منتخبة من البرلمان جاءت الى تونس في انتظار دخولها الى طرابلس وحكومة اخرى في طرابلس تقوم بمهامها.

واضاف ان الاطراف المتواجدة في تونس ارادت دخول لييبا بطريقة قانونية وانها منعت من قبل السلطات الليبية وعادت ادراجها دون اي اشكال مؤكدا ان الحكومة المتواجدة في تونس لم تتلق اي دعم رسمي او غير رسمي من تونس.

واوضح معلى ان الدبيبة يريد ان يقصي حكومة باش اغا باية طريقة مؤكدا انه ضغط على تونس لانه يعلم ان لهذه الحكومة حظوظا في استلام السلطة وانه بالتالي يريد ان يقطع عنها الطريق.

واشار معلى الى ان الحديث عن طرد الحكومة من تونس غير دقيق مشددا على انها ارادت دخول التراب الليبي بطريقة قانونية وعلى انها عادت ادراجها بلا اي اشكال بعد منعها من السلطات الليبية.