الشارع المغاربي: أكد محمد القوماني القيادي بحركة النهضة اليوم الجمعة 6 ماي 2022 أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد لم يتحصل على تفويض او تكليف من اي طرف لتأسيس جمهورية جديدة متهما اياه بالحكم بلا ضمانات وبلا قانون مشيرا الى “وجود غرفة مُظلمة في قرطاج” معتبرا أنّ “التسريبات الصوتية المنسوبة لنادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي السابقة أضاءت الفوضى”.
وقال القوماني خلال حضوره اليوم ببرنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك أف أم”: “الجمهورية الجديدة التي يتحدث عنها قيس سعيد هي جمهورية الغموض والفوضى وتبين الى حد الان أنّ هذا الشخص لا يُشارك أحد معه ويعتقد ان التاريخ ينطلق منه هو ويريد تغيير تاريخ تونس وتاريخ العالم بأوهام الأفكار العظيمة والانفجار الثوري ..أساس الجمهورية هو التداول ولم يتحدث رئيس الجمهورية يوما عن التداول”.
واضاف “الأمر 117 العجيب اللادستوري يمنح لقيس سعيد رئاسة كل شيء ولا يُعقّبُ على تشريعاته ولا يُطعن فيها أمام القانون وفي هذا الأمر نزعة احتكارية واضحة لحكم فردي مطلق أكثر ربما من حكم البايات ..هذا هو العنوان..تحدث عن انتخابات تشريعية ولم يتحدث عن انتخابات رئاسية في حين ان شرعيته محل نقاش الآن بعد أن حنث باليمين وبعد السطو على السلطات واغتصابه السلطة وانقلابه على الدستور”.
وتابع “ليس في تفكيره ما يدلّ على ان له رؤية لمنظومة يُمكن ان تسمى جمهورية ..ثمّ من فوضه لهذا ؟من كلفه بذلك ؟ ومن هم اطراف اللجنة التي يتحدث عنها ؟….نعتبر في حركة النهضة ان هناك ازمة سياسية من عناوينها النظام السياسي وادارة الأمور”.
وواصل “أصبحنا في وطن مهدد والدستور غير موجود ..لأول مرة نتحدث عن احتمالات فقر ومجاعة وحرب أهلية وخطاب تقسيم ….لا نثق في المسار التي ينتهجه سعيّد أولا لأنّه قام على اغتصاب السلطة وعلى ارادة فردية وثانيا حنث بيمينه على احترام الدستور وقال إنّ الدستور لا يسمح بحلّ البرلمان ثمّ حلّه وبيّن أنّه لا يتقيد بأيّ قانون …يريد أن يحكم بلا ضمانات وبلا قانون”.
وعن ملف التسريبات المنسوبة للمديرة السابقة للديوان الرئاسي والتي ذكر اسمه في احدها ،قال القوماني “غرفة مظلمة في قرطاج واضاءت التسريبات المنسوبة لنادية عكاشة الفوضى …نحن مع استئناف المسار الديمقراطي وتصحيحه بكل مستلزماته وتعبير الشعب عن ارادته عبر صناديق الاقتراع وعبر انتخابات نزيهة وشفافة وفق هيئة انتخابات مستقلة والنهضة مدعوة الى مراجعات عميقة والى تصحيح صورتها ومسارها وهذا سيحصل”.