الشارع المغاربي: اكد فتحي غريب رئيس الغرفة الوطنية لمذابح الدواجن ومحولي اللحوم اليوم الأربعاء 25 ماي 2022 ان قطاع الدواجن بكل حلقاته ومكوناته يعيش أزمة وصفها بـ” الخانقة” قال ان مردها التطورات على الصعيد العالمي نتيجة اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وما رافقها من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الاعلاف الحيوانية.
ولفت غريب في ندوة صحفية عقدت اليوم بمقر منظمة الاعراف الى عزوف الفلاحين عن تربية الدواجن مبينا ان ذلك أثر بصفة وصفها بالمباشرة على بقية الحلقات ذاكرا منها بالتحديد المذابح المنظمة وصولا الى المستهلك باعتباره آخر حلقة في المنظومة.
وأبرز ان المهنيين اجبروا على البيع دون سعر الكلفة (من ذلك 6645 مي/كلغ الدجاج المعد للطبخ و14100مي شرائح الديك الرومي …) مشيرا الى ان ذلك جاء رغم ارتفاع أسعار الدواجن من المنتج وما رافقها من ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الأولية الضرورية لنشاط المذابح والتزام المهنيين بقرارات وزارة التجارة في تحديد سعر اللحوم عند البيع منذ شهر رمضان الماضي .
وبين ان الوضعية لم تتحسن الى اليوم متهما سلطات الاشراف بعدم العمل على انقاذ المنظومة مبرزا ان ذلك أدى الى غلق اكثر من نصف المذابح الناشطة من جملة 35 مذبحا توفر 100 ألف موطن شغل وباستثمارات تقدر بمئات المليارات داعيا كل السلطات المتدخلة في منظومة الدواجن الى التدخل بجدية وتكثيف عمليات المراقبة من اجل التصدي لظاهرة الذبح العشوائي للدجاج الذي قال انه يهدد في المقام الأول صحة المستهلك دون اعتبار الخسائر التي تتكبدها الدولة نتيجة تهرب هؤلاء من دفع الاداءات على خلاف القطاع المنظم الذي قال انه تكبد خسائر تقدر بـ 500 مليار أدت الى استنزاف المنظومة.
وقد طالب الحاضرون بإعادة تنشيط دور المجامع المهنية المشتركة لأهميتها في تعديل السوق في الفترات التي ينخفض خلالها الإنتاج محذرين من عزوف المربين عن اقتناء وتربية الفراخ بما سيؤدي الى نقص في الدواجن في حدود اواخر شهر جوان القادم.