الشارع المغاربي: كذّب عياض ابن عاشور أستاذ القانون الدستوري والعميد السابق بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس العاصمة اليوم الثلاثاء 31 ماي 2022 عميد المحامين إبراهيم بودربالة نافيا ما جاء على لسانه من أنّه تمّ تغيير النظام الانتخابي وخياراته سنة 2011 بعد لقاء قال انه جمع ابن عاشور كرئيس للهيئة العليا المستقلة لتحقيق أهداف الثورة آنذاك بمبعوث خاصّ من الحكومة الفرنسية.
وقال ابن عاشور خلال مداخلة له ببرنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك أف أم”: “تعقيبا على أقوال ابراهيم بودربالة أريد أن أقول إنّه كان من الاعضاء الغائبين الصامتين وفوجئت بتصريحه وتساءلت إن كان عضوا في الهيئة ؟ ..راجعت قائمة الاعضاء وتبين لي ان اسمه مدرج فيها وفي الحقيقة كان حضوره محتشما”.
وأضاف “هذه اقوال زائفة … يتوجب عليه بعد القول إنّني التقيت ممثلا عن الحكومة الفرنسية او مبعوثا منها أن يبيّن ذلك وعليه الكشف عن اسم هذا المبعوث الفرنسي الذي التقيته والذي قال انه غيّر أفكاري حول القانون الانتخابي …نود منه أن يوضح لنا مستنداته ومن هو هذا الشخص الذي قال انني التقيته لأنّ البيّنة على من إدّعى والادعاء بلا بيّنة باطل”.
وتابع “كنا قد انطلقنا في النقاش حول القانون الانتخابي في 31 مارس وانتهينا في 11 أفريل وتمت المصادقة وبالنسبة للمسألة التي اثارها بودربالة والمتعلقة بالاقتراع فأريد التأكيد على أنّه كان في الجلسة العامة للهيئة العليا اقتراحان يتعلقان بطريقة الاقتراع وكانا مدرجين بالفصل 32 من القانون الانتخابي ….الاقتراح الاول الذي قدمناها هو ان يكون الاقتراع على الافراد والاقتراح الثاني الذي قدمناه للهيئة وناقشته وصوتت عليه هو الاقتراع على القائمات وفي الاخير طريقتين تتمثل الاولى في توزيع بأكثر البقايا وطريقة توزيع بأكثر المتوسطات”.
وواصل ” طالت المناقشة ولهذا فإنّ القول إنّ الأمور تغيرت وأننا كنا سائرين في طريق وغيرناها افتراء لا يليق بمحام”.
وقال ابن عاشور “بودربالة لم يقدم سنده وما قاله كذب والدليل على ذلك هو الصفحة 235 من المجلد الاول من مداولات هيئة تحقيق أهداف الثورة ..لم التق أيّ ممثل للحكومة الفرنسية…التقيت بأجانب عدّة لا علاقة لهم بطريقة الاقتراع وكلام بودربالة خور وافتراء ولا اساس له “.
وكان إبراهيم بودربالة قد أكّد يوم أمس أنّه تم تغيير النظام الانتخابي وخياراته لسنة 2011 بعد لقاء قال انه جمع رئيس الهيئة العليا المستقلة لتحقيق اهداف الثورة أنذاك عياض ابن عاشور بمبعوث خاصّ من الحكومة الفرنسية.
وقال :”رأي عياض ابن عاشور سياسي وليس قانونيا باعتباره ضد مسار 25 جويلية … الهيئة العليا المستقلة لتحقيق اهداف الثورة بدأت عملها بـ 71 عضوا ثم 150 عضوا …مشروع الانتخابات الذي تمّ التقدم به سنة 2011 كان على أساس دوائر فردية بنظام الدورتين أو قائمات لا تتجاوز 4 أشخاص”.
وواصل “مع الاسف الشديد تغير كل شيء بعد مجيء مبعوث من الحكومة الفرنسية اجتمع برئيس الهيئة العليا المستقلة لتحقيق اهداف الثورة عياض ابن عاشور وقد سئل ابن عاشور عن فحوى اللقاء لكنه رفض الاجابة وأكد انه حر وانه يمكنه الاجتماع بمن يريد …تغيرت المعطيات منذ ذلك اللقاء وتغير نظام الدوائر الفردية بنظام الدورتين أو القائمات التي لا تتجاوز 4 أشخاص وتُرك للهيئة اما اختيار اكبر المتوسطات او اكبر البقايا والدليل على ذلك ان الاستاذ عبد العزيز المزوغي قدم استقالته من الهيئة بعد ان تم التخلي عن نظام الدوائر الفردية”.