الشارع المغاربي: اعتبر فاروق بوعسكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليوم الخميس 30 جوان 2022 ان عدد المشاركين في حملة الاستفتاء (161 بين اشخاص طبيعيين ومعنويين) رقم محترم جدا لافتا الى ان الاستفتاء ليس انتخابات تشريعية او بلدية للحديث عن الالاف من المترشحين.

واوضح بوعسكر في ندوة صحفية نظمتها الهيئة اليوم بالعاصمة ان الاستفتاء هو حدث وطني يجرى بدائرة انتخابية واحدة بتونس وخارج حدود الوطن وانه يقاس في التجارب المقارنة بالانتخابات الرئاسية وليس بالتشريعية او البلدية مشيرا الى ان عدد 161 يقارن مثلا بعدد المترشحين في الانتخابات الرئاسية الاخيرة والذي كان 27 مترشحا.

واضاف انه توجد احزاب وصفها بالمحترمة وجمعيات ومنظمات اعلنت مشاركتها في حملة الاستفتاء مذكرا بان من بينها الاتحاد العام التونسي للشغل معتبرا ذلك مؤشرا ايجابيا على انه “ستكون هناك حملة كبيرة وحرة وتعددية ومختلفة وايضا مؤشرا ايجابيا على ان نسب الاقبال على الاستفتاء ستكون محترمة.”

وذكر بان نسب الاقبال كانت تقاس باعتبار عدد المسجلين اختياريا اي زهاء 7 ملايين ناخب وبانها ستقاس الان بعدد المسجلين اختياريا واليا اي اكثر من 9 ملايين ناخب مبرزا ان هناك امكانية لانخفاض النسبة عند الترفيع في عدد المسجلين.

واشار الى انه لم يسبق لحوالي مليونين من المسجلين اليا ان سجلوا او شاركوا في انتخابات سابقة مذكرا بانه تم تسجيلهم لان القانون فرض ذلك وبانه لذلك لا تتوقع الهيئة نسبة اقبال كبيرة.

ولفت الى ان العبرة في تقييم نجاح الاستفتاء من عدمه هو عدد المشاركين الذين توجهوا الى صناديق الاقتراع يوم الاستفتاء وصوتوا بقطع النظر عن موقفهم.

وقال في هذا الاطار ” المرجع في كل الانظمة الديمقراطية وليس في تونس فحسب هو عدد المشاركين مع ان القوانين في البلدان الديمقراطية لا تضع نسب دنيا للمشاركة وتونس ليست استثناء واكثر من ذلك قانون الانتخابات والاستفتاء لسنة 2014 لم يحدد نسب دنيا للمشاركة ولكن نحن كهيئة نرغب في ان تكون نسب المشاركة كبيرة لانه حدث جلل وليس انتخابات تشريعية او رئاسية لانتخاب رئيس لمدة 5 سنوات او غيرها وانما يتعلق الامر بدستور جديد ربما سوف يحكم تونس لسنوات او لعقود قادمة”.

وشدد على ان دور الهيئة يتمثل في القيام بحملة تحسيسية كبيرة لحث المواطن وتشجيعه على المشاركة وعلى الاطلاع على مشروع الدستور بقطع النظر عن موقفه.