الشارع المغاربي-قسم الثقافة: أكد الشاعر والباحث في علوم وتاريخ الأديان والحضارات العراقي خزعل الماجدي إن لتونس قاعدة مدنية جيدة كان قد صنع أسسها جيل الراحل بورقيبة لافتا الى انه يجب عليها ان تكون علمانية قبل الجميع.
وتابع الماجدي في حواره الصادر يوم أمس الثلاثاء 19 جويلية 2022 بأسبوعية “الشارع المغاربي”: “تونس بالنسبة لي واحة حرية وتنوير ولا أراها إلاّ كذلك، وشاهدها الأكبر ما يحصل فيها الآن، أنا معجب جداً بقوة وشجاعة نسائها في النقد وبالمطالبة بالحقوق والحرية، ومعجب برجالها المتنورين الذين يُلهمون المنطقة بثقافتهم السياسية الناضجة وبرفض شعبها حكم الظلام والعبودية والدكتاتورية مع أيٍّ كان”.
وأشار الى أن السعودية بدأت بخطوات علمانية متسائلا “لم لا تنتبه الشعوب في كل العالم العربي والاسلامي؟” ، مؤكدا انه “لا مستقبل للإخوان، لا في تونس ولا في العالمين العربي والإسلامي”.
وابرز الماجدي أن الاخوان دمروا البلدان العربية وأنهم كانوا يستعدون لحكم ظلامي ولعبودية قروسطية يسخر منها العصر الحديث مذكّرا بأنها كانت” تجربة مرّة “.
ولاحظ أن الحكم العلماني اللائكي يقضي بفصل الدين عن شؤون الحكومة والدولة وأنه نمط الحكم في التاريخ الحديث والمعاصر، مؤكدا أن البلدان العربية جزءا من هذا العصر وأنه يجب أن تتمثله.
وتساءل الماجدي قائلا ” لماذا ننادي بأنماط دينية في مثل هذا العصر، هل نحن لسنا بشراً ؟ ماذا جنينا من الإخوان والقاعدة وداعش ؟”
يذكر أن “الشارع المغاربي” التقت الباحث خزعل الماجدي على هامش فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان ميزوبوتاميا الثقافي في لاهاي بهولندا بمناسبة الاحتفاء باصداره المائة..
