الشارع المغاربي: اكدت شيماء عيسى عضوة جبهة الخلاص الوطني اليوم الاربعاء 27 جويلية 2022 ان الجبهة “عاينت تضاربا كبيرا وفوضى خطيرة في نتائج وارقام الاستفتاء مضيفة: “هيئة بوعسكر لم تنشر اي محضر رسمي اخر بعد سحب محضر رسمي قانوني ممضى.”.
وأوضحت عيسى خلال نقطة اعلامية عقدتها الجبهة مساء اليوم ان “ما حصل ليس مجرد خطأ تسرب مثلما قالت الهيئة” وانه “يؤكد وجود شبهات جديدة حول نزاهة الهيئة واستقلاليتها وكفاءتها وحيادها”.
وطالبت النيابة العمومية بـ “فتح بحث تحقيقي في صدقية وشفافية ونزاهة نتائج الاستفتاء” لافتة الى ان ما اسمته عبثا ولامسؤولية وقلة كفاءة يفقد تونس مكسبا من مكاسب الانتقال الديمقراطي.
وتابعت “العالم اصبح يتحدث عن شبهات تزوير… خرجنا من الدولة الديمقراطية وعدنا الى الممارسات المتخلفة للدولة الدكتاتورية”.
من جهته قال بن مبارك “ان سحب محضر جمع نتائج الاقتراع يشي بأن العملية لم تكن مجرد خطا وانها تكشف عن وجود شبهات تدليس باضافة أصوات” مضيفا ان النتائج التي اعلنت عنها هيئة الانتخابات “تؤكد وجود تناقض في الارقام التفصيلية وارقام الجدول النهائي الخاصة بولايات منوبة والكاف وسليانة وقفصة وتطاوين وزغوان واريانة”.
ووصف بن مبارك اعلان الرئاسة اليوم اثر لقاء سعيد برئيسة الحكومة عن اعداد مشروع مرسوم لإنتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب القادم وإنتخاب أعضاء المجلس الوطني للجهات والأقاليم وعن مشروع نصّ اخر للمحكمة الدستورية، بـ “الاجرائين الخطيرين” معتبرا انه من غير المعقول والمقبول ان يضع بطريقة انفرادية وفوقية مرسوما خاصا بالانتخابات ونصا خاصا بالمحكمة الدستورية.
وكان احمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص قد ذكّر قبل ذلك بان الجبهة البارحة كانت قد عبرت يوم امس عن تحفظها الكبير على النتائج التي اعلنت عنها هيئة الانتخابات وبأنها اكدت ان “هناك مفارقة كبيرة بين ما عاينه المراقبون من عزوف عن المشاركة في الاستفتاء وبين الارقام المضخمة” مشددا على انهم لاحظوا اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي تضاربا كبيرا في الوثائق الرسمية التي صدرت عن الهيئة.