الشارع المغاربي -وكالات: انهار جزء من صوامع الحبوب بميناء العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الاحد 31 جويلية 2022 عشية الذكرى السنوية الثانية للانفجار الضخم الذي هز الميناء وخلف خسائر بشرية ومادية هائلة.

وانتشرت مقاطع فيديوهات توثق لحظات انهيار الجزء الشمالي من الصوامع قبل أن تغطي كتلة هائلة من الغبار المكان إثر الانهيار.

وذكر موقع “سكاي نيوز عربية” أن الغبار الناجم عن الانهيار لم ينتشر على مساحات بعيدة، وان الجزء الاكبر منه انحصر داخل الصوامع، مبرزة ان النيران لا تزال مشتعلة في الداخل اين تتصاعد أعمدة الدخان .

والانهيار يأتي بعد حريق شب في الصوامع منذ 3 اسابيع عجزت السلطات اللبنانية عن اخماده حتى الان.

وكانت صوامع الميناء شاهدة على الانفجار المدمر الذي وقع في اوت 2020، وأودى بحياة نحو 200 شخص وتسبب في جرح أكثر من 6 آلاف اخرين.

ورغم تضررها الكبير في الانفجار الذي نجم عن وجود كميات ضخمة من نترات الأمونيوم بقيت صوامع الحبوب صامدة وحمت المنطقة الغربية من بيروت من أضرار كبيرة كانت ستلحق بها.

 وخلال الأيام الأخيرة، بدأت الصوامع في الميلان خاصة من الجهة الشمالية، وسط توقعات بانهيار أجزاء منها خلال وقت وشيك.

وحددت قوان الأمن في محيط صوامع القمح بميناء بيروت مسافة 150 مترا يُمنع على اي انسان تخطيها باعتبار انها مهددة بخطر الانهيار في أية لحظة. كما أخلت السلطات الرصيفين 7 و8 ومنعت السفن التجارية من الرسو بها.

يذكر ان النيران اشتعلت منذ ثلاثة اسابيع في احدى صوامع الحبوب بالميناء قبل أن يتم إخماده. واندلع الحريق أثناء عملية تخمير 800 طن من الحبوب في ظل طقس شديد الحرارة. وذكرت الحكومة أن النيران اتسعت رقعتها بعدما وصلت ألسنة اللهب إلى أسلاك كهربائية قريبة. وحذرت الحكومة بعد ذلك من سقوط الصوامع نتيجة الاضرار التي لحقت بها.