الشارع المغاربي: أكد نزار العياري مدير التدقيق الداخلي بديوان الحبوب ورئيس اللجنة الوطنية لمتابعة موسم التجميع اليوم الجمعة 5 أوت 2022 ان الديوان تمكن الى حدود يوم اول امس الاربعاء 3 اوت من تجميع حوالي 54 بالمائة من الاستهلاك المحلي من القمح الصلب مبرزا انه لن يتم توريد القمح الصلب خلال الفترة القادمة.
وأشار العياري في مداخلة له على إذاعة “شمس أف أم” الى أنّه تم إلى حدود يوم اول امس الاربعاء 3 أوت الجاري تجميع حوالي نصف الاستهلاك الوطني للقمح الصلب مبرزا انه تم تجميع 7 ملايين و430 ألف قنطار من الحبوب قال ان منها 6 ملايين 680 ألف قنطار من القمح الصلب وكميات وصفها بالصغيرة من القمح اللين (الفارينة) وحوالي 400 ألف قنطار من الشعير.
وبين العياري ان أغلب هذه الكميات موجهة للمخزون الاحتياطي مبينا أنّ التونسيين يستهلكون سنويا قرابة 12 مليون قنطار من القمح الصلب .
وكانت وكالة رويترز قد نقلت يوم الاربعاء عن تجار اوروبيين تأكيدهم ان تونس اشترت عبر مناقصة دولية 125 الف طن من القمح اللين و50 الف طن من الشعير.
يذكر ان السوق الداخلية تشهد منذ مدة نقصا فادحا في التزويد بالسميد وغيره من منتوجات الحبوب مثل الفارينة .
وتعتبر تونس من بين أكبر البلدان الموردة للحبوب حيث تتراوح احتياجاتها بين 30 و32 مليون قنطار سنويا لا تنتج منها الا نحو 10 ملايين قنطار. وتستورد تونس قرابة 70 بالمائة من حاجاتها من الحبوب و90 بالمائة من حاجاتها من القمح اللين بالأسعار العالمية التي شهدت في الأشهر الأخيرة ارتفاعا ملحوظا خاصة بعد التدخل العسكري الروسي في اوكرانيا ونتجية تفشي جائحة كورونا ليتجاوز سعر القنطار 110 دنانير عند وصوله الى البلاد وفق بيانات الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري التي تشير الى ان استيراد القمح يكلف الدولة أكثر من الفي مليون دينار سنويا تسدد بالعملة الاجنبية.