الشارع المغاربي: اكد خالد بالتين الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع البترول “عجيل” اليوم الثلاثاء 16 اوت 2022 ان الاقبال على استهلاك الوقود من محطات التزويد يشهد ارتفاعا ملحوظا في هذه الفترة نافيا وجود ازمة في التزود بالوقود رغم الاقرار بندرة المواد البترولية في بعض المحطات.
واوضح بالتين في حوار على الاذاعة الوطنية ” ان هذه الفترة تشهد عودة الجالية التونسية المقيمة بالخارج مع اعادة فتح الحدود مبينا ان الوافدين على تونس يجلبون سيارات كبيرة الحجم وذات طاقة كبيرة مما يعني استهلاك اكثر للوقود متوقعا عودة الاستهلاك لنسقه الطبيعي بانقضاء فصل الصيف.
واعتبر ان البعض مازال غير واع بوجود ازمة في الطاقة اليوم في العالم لافتا الى ان البلدان المنتجة شهدت بدورها نقصا في الانتاج والى ان ذلك ساهم في ارتفاع اسعار المواد البترولية.
واضاف انه لا مفر من الزيادة في الاسعار باعتبار ان الدولة تقتني المواد بمبالغ اكبر مشددا على ضرورة ان تصاحب الزيادة في الاسعار اجراءات اخرى حتى لا يكون لها تاثير على اصحاب الدخل المحدود.
وحول وضعية المؤسسة اقر بالتين بان الشركة مرت سنة 2020 بوضعية صعبة وبانها تمكنت من تجاوزها سريعا وحققت ارباحا مثل التي خسرتها.
واوضح ان هناك اشكالية حاليا رغم الوضعية المالية الجيدة قال انها تتمثل في استخلاص مستحقات الشركة لدى الغير سواء كانوا من الخواص او الدولة مبينا ان المستحقات لدى الدولة تفوق بكثير المستحقات لدى الخواص.
ولفت الى ان ذلك يؤثر على سير الشركة وايضا على علاقتها بالمزود الرئيسي وهو شركة “ستير” (الشركة الوطنية لتكرير النفط) باعتبار ان الشركة تتخلف عن اجال الخلاص مذكرا بان شركة ستير هي المورد الرسمي للمواد البترولية .
وشدد على ان الاستهلاك ارتفع بشكل كبير وكذلك الاسعار مبرزا ان الشركة تقوم رغم ذلك بمهامها على احسن وجه نافيا حصول نقص في الكميات المعتادة من المواد البترولية مبينا ان وجود نقص في بعض محطات بيع الوقود قد يعزى الى اسباب اخرى خارجة عن نطاق الشركة كأن لا تقوم محطة بطلب التزويد في اجال معقولة. ..
وكشف خالد بالتين من جهة اخرى ان مجلس الادارة اقتنع في احد اجتماعاته الاخيرة بضرورة تغيير تسمية الشركة لتصبح على غرار شركات منافسة “عجيل للطاقات” مبرزا ان ذلك ليس مجرد تغيير تسمية وانما لتمكين الشركة من دخول مجال الطاقات البديلة.
واضاف انه تم اقرار ذلك في العقد التاسيسي مشيرا الى ان الشركة تعمل على تكوين اطاراتها في ما يسمى الطاقات الخضراء.
واكد ان الشركة اقتنت قطعة ارض في منطقة صناعية بتالة من ولاية القصرين لتركيز لوحات طاقة شمسية لصنع الكهرباء والذي قال انه سيمكن الشركة من تلبية حاجات 22 موقع .