الشارع المغاربي: دعا منير السويسي الصحفي بوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الثلاثاء 16 اوت 2022 رئيس الجمهورية قيس سعيّد لحماية المبلغين عن الفساد معتبرا انهم “يتعرضون لعميات تصفية إدارية على خلفية فضحهم الفساد والفاسدين بمؤسسات عمومية”.

واكد السويسي في تدوينة نشرها بصفحته على موقع “فايسبوك” ان “المتصرف المفوض في وكالة (وات) نبيل قرقابو المعين من قبل حكومة هشام المشيشي أصدر يوم 15 أوت الجاري قرار يقضي بإحالته على مجلس التأديب” لافتا إلى أن القرار جاء بعد أيام من توجيهه مراسلات الى رئيسي الجمهورية قيس سعيد والحكومة نجلاء بودن والكاتبة العامة للحكومة سارة رجب بشأن الفساد في الوكالة”.

وأضاف السويسي انه “أودع مراسلة أولى بمكتب الضبط لدى رئاسة الجمهورية يوم 22 جويلية 2022 وثانية بمكتب الضبط المركزي لرئاسة الحكومة يوم 11 أوت الجاري”.

واشار الى انه” طالب في المراسلتين بإنهاء مهام نبيل قرقابو والامجد الحمداني مدير التحرير في الوكالة” والى انه “اعتبر ان تعيين الحمداني تم بتعليمات من حكومة يوسف الشاهد ضمن مخطط لوضع اليد على الوكالة”.

وتساءل السويسي “عما ان كانت هذه المراسلات تصل فعلا الى رئيس الجمهورية وإن كان الرئيس على علم بعمليات التصفية الإدارية التي يتعرّض لها المبلغون عن الفساد في المؤسسات العمومية استنادا الى قوانين داخلية بالية تحمي الفساد والفاسدين”.

من جهة أخرى عبر السويسي في ختام تدوينته عن” استغرابه الشديد من تشريك مصالح رئاسة الجمهورية صحافية من وات ضالعة في نهب المال العام بالمؤسسة وتحظى بحماية الإدارة في إحدى لجان الإعداد لقمة تيكاد 8″ متسائلا “كيف سيكافح رئيس الجمهورية الفساد والحال أن بعض الفاسدين نجحوا في التسلل الى محيط الرئاسة؟”.

وكانت النقابة الأساسية للمكلفين بالإعلام والاتصال بتونس قد اتهمت يوم امس يوسف ناجي مدير عام المركز الوطني للتوثيق ونبيل قرقابو المتصرف المفوض بتسيير وكالة تونس إفريقيا للأنباء بـ”تدمير المؤسسات الوطنية وخاصة الإعلامية وبإلجام الأفواه في ظل تفاعل سلبي للحكومة وعدم معرفة رئيس الجمهورية بما يجري”.

واستنكرت النقابة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” ايقاف سمية مقني رئيسة مكتب الاتصال بمركز التوثيق و6 من زميلاتها بالمركز عن العمل من طرف المدير العام وقطع رواتبهن واحالتهن على مجلس التأديب على خلفية مقررات وصفتها بـ”العبثية وباللاقانونية للمدير العام للمركز “.

ونددت بما يتعرض له منير السويسي الصحفي بوكالة تونس افريقيا للانباء من طرف المدير العام للوكالة نبيل قرقابو مشيرة الى انه “تم اعلام السويسي باحالته على مجلس التأديب يوم 31 أوت الجاري إثر نشره تدوينة تتعلق بتجاوزات وانحرافات تخص بعض المسؤولين ومن بينهم المتصرف المفوض نبيل قرقابو الذي تم تعيينه خلال المنظومة السابقة” معتبرة انه “يعدٌ أحد أذرعها”.

وأدانت النقابة “التجاوزات والانحرافات في حق الصحفيين بالمركز وبالوكالة” مستنكرة ما وصفته بـ”الصمت المريب والتفاعل السلبي الغريب من طرف رئاسة الحكومة” مستغربة “عدم المام رئيس الجمهورية بهذه الكوارث إلى حد اللحظة” معتبرة ان ذلك ” يزيد في تعكير الأمور”.

ودعت النقابة سعيد إلى “إيقاف مثل هذه الخروقات والمهازل والتعدي المجاني على الإعلاميين والاتصاليين بمؤسسات تحت مسميات وتعلات واهية وفتح ملفات هذه المؤسسات” مذكرة بدعوتها أكثر من مرة مسؤولي رئاسة الحكومة إلى “التدخل للتصدي إلى مثل هؤلاء الذين مازالوا يستغلون وجودهم على رأس الهياكل التابعة لرئاسة الحكومة وعلى رأس بعض المؤسسات الإعلامية الوطنية ليقوموا بتدمير ممنهج لهذه المؤسسات عبر الإساءة لأبنائها واعتماد أساليب التخويف وضرب العمل النقابي”.