الشارع المغاربي-وكالات: نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة 26 اوت 2022 ان يكون هدف زيارته الى الجزائر “تسول” الغاز الجزائري مؤكدا ان فرنسا تعتمد بنسبة قليلة على الغاز في احتياجاتها من الطاقة مقدرا ذلك بقرابة 20% مشيرا الى ان الغاز الجزائري لا يمثل منها الا 8 او 9%.

واشاد ماكرون خلال ندوة صحفية مشتركة عقدها اليوم مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون بمساهمة الجزائر في ما اعتبره تنويع مصادر إمدادات الغاز لأوروبا من خلال زيادة صادراتها إلى إيطاليا مشددا على ان بلاده ليست في منافسة مع إيطاليا على الغاز الجزائري وعلى ضعف أهمية الغاز في مزيج الطاقة بفرنسا.

وأضاف “أشكر الجزائر على زيادة الكميات في أنبوب الغاز الذي يغذي إيطاليا.. هذا جيد لإيطاليا وهو جيد لأوروبا ويعزز تنويع المصادر في أوروبا التي كانت تعتمد بشدة على الغاز الروسي”.

وتابع ماكرون “لسنا في وضع يمكن معه للغاز الجزائري أن يغير المعطيات… فرنسا ضمنت احتياجاتها لفصل الشتاء والمخزونات في حدود 90%” مضيفا ” انه لأمر جيد جدا أن يوجد تعاون متزايد وضخ مزيد من الغاز تجاه إيطاليا”..

ويؤدي ماكرون منذ يوم امس زيارة رسمية الى الجزائر تدوم 3 ايام مرفوقا بوزيرة أوروبا والشؤون الخارجية كاثرين كولونا وكذلك عدد كبير من أعضاء حكومة إليزابيث بورن.

ووفق مصادر جزائرية فإن الهدف الرئيسي من الزيارة سيكون إقامة علاقات جديدة بعد توتر بين الطرفين دام عدة أشهر على أمل التمكن من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الحالية.

وتأتي رحلة ماكرون بعد ثلاثة أشهر من الدعوة التي كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد وجهها اليه بمناسبة فوز ماكرون بولاية ثانية.