الشارع المغاربي: عبّرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الاثنين 12 سبتمبر 2022 عن انشغالها مما اعتبرته “انحرافا خطيرا بالخط التحريري وبمبدأ فصل الادارة عن التحرير داخل مؤسسة التلفزة الوطنية “.
واتهمت النقابة في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” المكلفة بالتسيير بـ”توظيف المؤسسة العمومية للقيام بالدعاية للسلطة الحالية واقصاء العديد من كفاءات المؤسسة من صحفيين ومنشطين لمجرد رفضهم الانحراف بالخط التحريري وقبول التعليمات”.
ونبهت من” خطورة السطو على مؤسسة التلفزة كمرفق عمومي من قبل المكلفة بالتسيير والخلط بين الادارة والتحرير” ” مؤكدة ان ذلك “ضرب واضح لاستقلالية خطها التحريري “.
واعتبرت أن “تواصل الوضع في ظل صمت الحكومة تواطؤ ودليل على وجود إرادة لتحويل المؤسسة الاعلامية العمومية إلى بوق دعاية للسلطة عبر افراغها من محتوى يرتقي إلى تطلعات الشعب ” محذرة من “خطورة الوضع في التلفزة ” مشددة على انه” يتميز بالغموض في الرؤية والتفرد بالقرار” وعلى ان ذلك “تسبب في توتير المناخ الاحتماعي داخل المؤسسة”.
ونددت النقابة بـ”مواصلة مديرة القناة الوطنية الثانية الإشراف على إعداد البرنامج الحواري الوحيد في القناة الوطنية الاولى رغم تمتيعها بخطة ادارية” وبـ”تقديم المكلفة بالتسيير برنامج الصحة للجميع” معتبرة ان ذلك” ضرب واضح لمبدأ فصل الادارة عن التحرير وايهام بأنه لا يوجد في المؤسسة كفاءات غيرها قادرة على التنشيط والتقديم”.
ودعت أبناء وبنات المؤسسة إلى “الدفاع عن مؤسستهم باعتبارها أمانة من الشعب الذي استرجعها وحررها بعد ثورة 14 جانفي 2011 بتضحيات ودماء الشهداء”.