الشارع المغاربي-تميم أولادسعد: خصصت صحيفة “لوموند” الفرنسية العريقة في عددها الذي سيصدر يوم غد الجمعة 23 سبتمبر 2022 مقالا حول المرسوم الرئاسي عدد 54 الخاص بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال.
ووصفت الصحيفة المرسوم بـ”القاتل للحريات” معتبرة انه “يُهدد حرية التعبير ويعزز الانحراف الاستبدادي للسلطة” وان الهدف منه” إسكات الأصوات المعارضة” مؤكدة انه “حتى في ظل دكتاتورية الرئيس الراحل زين العابدين بن علي لم توجد نصوص مماثلة “.
وتحت عنوان “في تونس .. مرسوم قانون يهدد حرية التعبير ..نص مصمم لمحاربة نشر معلومات وإشاعات كاذبة يعزز الانحراف الاستبدادي للسلطة” نقلت الصحيفة عن آمنة القلالي المديرة الإقليمية لمنظمة العفو الدولية في تونس تعبيرها عن قلقها من نشر رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم الجمعة 16 سبتمبر الجاري مرسومًا بقانون يهدف رسميًا إلى محاربة الجرائم الإلكترونية” واعتبارها انه” يشكل خطورة كبيرة وتهديدا لحرية التعبير”.
وأكدت الصحيفة ان العديد من المراقبين “يشعرون بالقلق من عدم وجود رد فعل من الشعب التونسي بعد نشر نص يمكن استخدامه لإسكات الأصوات المعارضة” معتبرة انه “لسوء الحظ أصبح من المألوف تقريبًا نشر القرارات الجادة في الرائد الرسمي من جانب واحد مع غياب تام للنقاش العام”.