الشارع المغاربي: اكدت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الاربعاء 28 سبتمبر 2022 ان المسيرة التي دعا اليها حزبها ليوم 15 اكتوبر المقبل ستكون تحت عنوان “فاض الكاس” وانها ستكون مسيرة للغضب والتعبير عن عدم الرضا مشددة على ان الوقت حان للتعبير عن الرفض وعلى ان الحل يكمن في الشعب.
وقالت موسي في حوار على اذاعة “شمس اف ام” ” اليوم حان الوقت للتعبير عن الرفض والكلام فهناك اجماع على ان البلاد لا تسير في الطريق الصحيح على جميع المستويات وعلى ان الوضع مستفحل …والحل هو الشعب فاما ان نظهر اننا مواطنون نعيش في دولة وليس مزرعة وان من حقنا ابداء راينا واختيار ممثلينا وحكامنا وانظمتنا وقول كلمتنا في مستقبل البلاد بعد ما عشنا من دمار واما ان نكون مفعولا بنا وكل من هب ودب ياتي ليدمر البلاد وهذا الاخير زاد في تدمير الدولة والمؤسسات ونصبح بذلك راضين بدولة الرعايا وبوضع العبيد … اليوم للشعب الخيار فاما ان يقف وياخذ بزمام الامور ويقول لا للمسار الخاطىء واما ان يبقى في وضعية السلبية وتاتي الكوارث ومن بعد يقول غلطوني “.
واضافت ” اكيد ان الدعوة للمسيرة موجهة الى كل الشعب والجميع فلم يعد هناك وقت الان للايديولوجيا وللاحزاب ونحن كحزب دورنا واضح في المعارضة ونحن بصدد مشاهدة بلادنا تغرق والمسار لا يعجبنا ولا نرى اي بريق امل من الحاكمين اليوم وعدم الشرعية اصبح هو القاعدة ونحن لا نرى اننا سنعيش وابناؤنا في دولة قانون …اذن من واجب الحزب ان يخرج ويتكلم ويعبر عما يختلج في نفس المواطن ويقوم بتاطير المواطنين ونحن اليوم دورنا تاطير الاحتجاجات وتاطير الخروج الى الشارع…”
وتابعت ” اليوم اصبحت المسألة وطنية وسوف ترفع راية البلاد ومطالب مشتركة بين جميع المواطنين وهي مطالب اقتصادية وسياسية واجتماعية واذا كان لبقية الاحزاب الشجاعة لتكون حاضرة في مسيرة دعا اليها الدستوري الحر فنحن لا يقلقنا ذلك طبعا باستثناء من تعرفونهم واعني طبعا “الخوانجية” فنحن موقفنا معروف من “الاخوان ومشتقاتهم والذين الى اليوم مازالوا يرغبون في تبييضهم ويدافعون عنهم ويكابرون ولا يعترفون بانهم جاؤوا لتدمير البلاد فما عدا ذلك مرحبا بالجميع فالمطالب مشتركة بين جميع التونسيين” ..
وحول مدى تاثير المسيرة المزمع تنظيمها على المسار الانتخابي الذي انطلق بعد قالت موسي ” اولا سيسجل التاريخ اننا عبرنا عن رفضنا واننا غير راضين لان هناك فرقا بين ان تتمادى هيئة الانتخابات في انتهاك القوانين ويعتقد قيس سعيد ان الناس راضون بما يفعل ليصل في الختام الى البرنامج التدميري الذي يريد وضعه وبين ان يقول الشعب “لا” وان ذلك لا يعبر عن ارادتي وبالتالي تُنزع كل شرعية عن اية عملية ولو كانت في اطار هروب الى الامام وسيكون من الواضح ان ذلك تم غصبا عن ارادة الشعب مثلما حصل بمناسبة الاستفتاء لما خرجت الجماهير يوم 18 جوان….”
من جهة اخرى واصلت عبير موسي انتقادها احمد شفطر الناشط ضمن حملة قيس سعيد في تعليق على رفضه الرد عليهافي الحوار الذي ادلى به لاسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة يوم امس الثلاثاء بذريعة انها اهانته.
وقالت موسي في هذا الاطار”لن تكون بقدر الاهانة التي تسببوا فيها للشعب التونسي والسيد هذا من هو؟ ومن اين اتى؟ وما هي شرعيته؟ فانا على الاقل شاركت في انتخابات 2019 ونجحت واثبت شرعيتي الانتخابية وقدمت برنامجا للشعب وكنت وفية لهذا البرنامج ولما كنا في برلمان سلموه هدية الى شيخ الاخوان عارضناه وعريناه وفضحناه ومنعنا تواصل هذا البرلمان الخطير على الامن القومي وانت ما هي شرعيتك؟ وما هو وجودك ؟ تستمد شرعيتك من صداقتك لقيس سعيد او عملت معه خلال الحملة او لا ادري ما هي طبيعة علاقتكما وتتكلم في المنابر … من انت؟ انت اليوم بصدد الاستفادة من جريمة دولة هي بصدد الاقتراف في حق الشعب الذي تغتصب ارادته ويسلط عليه نظام لم يطلبه ابدا… فالتونسيون لم يطلبوا النظام القاعدي ولا التزكيات ولا تقسيم المعتمديات والانتخاب على الافراد وايضا لم يطلب اقصاء المراة”