الشارع المغاربي: اعتبرت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الخميس 13 اكتوبر 2022 ان البلاد على شفا الانهيار او انهارت مستندة في ذلك الى صور قالت انها تاتي يوميا من كل ربوع البلاد مشددة على ان الامر لا يستحق خبيرا في المجال السياسي او الاقتصادي او في علم الاجتماع ليفهم الوضعية التي وصلت اليها البلاد مؤكدة ان المطلوب اليوم انتشالها.
واضافت موسي في فيديو نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك: ” لما ترون ما يحصل في جرجيس اقرؤوا ايات الكرسي على الدولة التونسية …ولما سبق ان قرانا الفاتحة على دولة القانون سخر منا البعض واليوم لم تعد هناك دولة اصلا وما يحصل في جرجيس ليس لاول مرة فليس هو اول مركب يغرق ….والظاهرة اصبحت مستفحلة واكثر خطورة فاين اجهزة الدولة؟واين هي مؤسسات واجهزة تاطير الشباب والطفولة واين تاطير العائلات التي اصبحت تبيع ما وراءها وامامها من اجل الهجرة حتى تفهمو درجة اليأس الذي بلغته العائلة التونسية وهنا اصبحنا نشك هل ان هناك ترتيبا للعملية ؟ والمهم ان تبتعد وتتحول الى الخارج افضل من الخروج الى الشارع وتنظيم وقفة احتجاجية… هناك نقاط استفهام كبرى حول العدد المهول للمغادرين بمثل هذه الطريقة والتي هي في الاخير مراكب الموت ولماذا في جرجيس؟ لان الجريمة الاولى انكشفت وهي جريمة القضاء على كل امل للشباب في العمل والشغل والكرامة والمستقبل …وجريمة اخرى في اجهزة الدولة التي ليس لها الجرأة لتقول لنا ما الذي حصل ؟ صحيح استمعنا لوالي مدنين وهو غير واثق من نفسه واحد الاهالي كذبه.”
وتابعت “الثابت ان هناك جثثا دفنت في مقبرة تسمى مقبرة الغرباء فما معنى التسمية؟ وتثبتنا في ان عملية الحرقة تمت …جريمة دولة اذا لم يخرج من يشرف على السلطة التنفيذية ليقول ما الذي حصل ؟ وكيف تستخرج جثث ؟ وكيف يتم الدفن ؟ وما هي مقبرة الغرباء؟ وماذا ستفعل الدولة في ما تبقى من المفقودين؟ وماذا ستفعل الدولة في هجرة الشباب؟ وهي لم تعد هجرة الشباب بل هجرة العائلات وايضا لا بد من المساءلة”.
وجددت موسي من جهة اخرى انتقادها لرئيس الجمهورية قيس سعيد وما اسمته بسياسة التعتيم التي يعتمدها متابعة: ” ..هنا ناتي الى الموضوع الاساسي للندوة وهي المساءلة فمن يراقب ويسائل ساكن قرطاج او بالاحرى محتل قصر قرطاج ؟ ومن يمكنه اقتلاع جواب منه ؟ فهو لا يحترم الحق في النفاذ للمعلومة والذي وضعه بنفسه في الدستور الذي اصدره تماما مثلما لم يبادر حتى بارساء محكمة دستورية رغم انها صورية…. ويضعون قوانين على المقاس ويبادر باجراء التنقيحات التي تلائم جماعته فاذا كانت مشكلتهم في التزكيات او في التعريف بالامضاء يتم التخلي عنهما …فهّموني ما هو دورنا كتونسيين… ولماذا نعيش في تونس ولنا بطاقة تعريف ونستخرج وثيقة جنسية؟..نحن من جانبنا الحزب الدستوري الحر تحركنا رغم اننا مستهدفون دائما والبعض يسخرون منا ويقولون” ما عندها وين توصل” .
وتابعت موسي “موازين القوى مع قيس سعيد وطبيعي ان تكون موازين القوى معه ما دام يتحكم في المؤسسات الحاملة للسلاح وكل من يتكلم او يعارض يتم الزج به في السجن وهرسلته ولكن هذا لا يمنعنا من الدفاع على مواطنتنا واليوم اصبح اقصى طموحات التونسيين تدبر كمية من المحروقات للسيارة ونسينا حاجة مهمة جدا اننا اليوم 13 اكتوبر بلا ميزانية فهل مازالت هناك دولة؟ وهل لنا دولة والقانون الاساسي للميزانية يفرض تقدمها قبل يوم 15 اكتوبر فمن يخرج ويقدم لنا معلومة صحيحة؟…وهل للدولة اموال لاقتناء المواد الاساسية والمدعمة ؟…”
واضافت “ميزانية سنة 2022 وضعوها امامنا وتضمنت اكثر من 12 الف مليار من قروض من الخارج ومليارات اخرى من الداخل وفي الداخل “شربوا” كل السيولة ونحن على شفا ازمة اذا تواصل الامر انسى المشاريع والمؤسسات ….واليوم 13 اكتوبر ولم يتم تحصيل القروض الخارجية واخر اجل الذي من المفروض احترامه لايداع ميزانية الدولة للسنة القادمة هو يوم 15 اكتوبر …يعني الثغرة اصبحت مضاعفة وتقديم الفرضيات الجديدة لانه تم اعداد الميزانية على اساس اسعار وفرضيات قديمة “.