الشارع المغاربي: أسدل الستار أمس الخميس على فعاليات المرحلة الأولى لباراج سدّ الشغور في بطولة الرابطة المحترفة الثانية بتأهل كلّ من أولمبيك مدنين ومستقبل المحمدية الى المرحلة الثانية بعد تخطيهما تواليا عقبة الأولمبي للنقل ومرجان طبرقة.
الموعد القادم سيكون بعد غد الأحد والأنظار تتجه حاليا الى مكتب الرابطة المحترفة لكرة القدم الذي يستعد للكشف عن مسرح المواجهتين المرتقبتين بالاضافة الى تعيينات الحكام… ومردّ هذا الترقّب مفهوم جدّا بالنظر الى قيمة هذه العوامل في تحديد هوية الفريقين اللذين سينجوان من كماشة السقوط. في هذا السياق وككل مرّة يكون فيها الباراج هو الفيصل لتحديد الفائز والمهزوم يكثر الكلام والقيل والقال وتنتشر نظريات المؤامرة وتكثر سيناريوهات اللعب في الكواليس رغم أن بعضها يبقى وجيها جدّا بالنظر لما رصدنا من تحرّكات في الساعات القليلة القادمة… نقول هذا الكلام لأنّ بعض المطلعين على كواليس اللعبة في تونس يعتقدون أن أولمبيك مدنين على وجه الخصوص سيكون ضحيّة الدور القادم والسبب في ذلك عضو نشيط في مكتب الرابطة يسعى بكل الطرق لخدمة فريقه وترجيح كفّته في امتحان الباراج.
ويستند أصحاب هذا الطرح إلى ما عاينوه في مباراة المرحلة الأولى أمام أولمبيك مدنين عندما تعمّد حكم المواجهة إقصاء حارس الأولمبيك لحرمانه من التواجد في مباراة الأحد القادم حسب ما يروّج البعض. والأمر لا يقتصر على تحكيم مباراة الذهاب فحسب. فالمخاوف متواصلة الى حد اللحظة بما أن اسم الحكم الذي سيديرمباراة أولمبيك مدنين وسكك الحديد الصفاقسي سيكون هو الآخر مؤثرا بشكل كبير في تحديد هوية الفريق المنتصر كما أن تأكيد بعض “المدنينية” على أن مكتب الرابطة يدفع بكل قوة لتعيين المباراة في ملعب زرمدين هو تتمة لمحاولة التأثير على نتيجة المواجهة المرتقبة خاصة إذا علمنا أن ملعب زرمدين لا يُعلي مبدأ تكافئ الفرص من الناحية الجغرافية على الاقل فضلا على أن فريق سكك الحديد الصفاقسي كان يتربّص بالملعب المذكور وهو أمر غير مقبول من الناحية الرياضية وحتى الموضوعية.
بالنسبة لنا لا يهم من يعبر ومن يسقط في لعبة الباراج فكل الفرق تنتمي للخارطة الجغرافية الرياضية التونسية وبالتالي لا موجب لمناصرة فريق على حساب الآخر ولكن ما يهمنا حقا في كلّ هذا هو أن يأخذ كل فريق حقه وأن تدور المباريات على الميدان وليس في الكواليس… ومن أجدر بالبقاء فليحسم مصيره فوق المستطيل الأخضر بقانون الأقدام وليس بألاعيب الصفّارة وإمضاءات الأقلام.