الشارع المغاربي: عبر بوب مينينديز السيناتور الأمريكي عن الحزب الديمقراطي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي وجيم ريش عن الحزب الجمهوري والعضو البارز في اللجنة المذكورة عن تخوفهما مما اعتبراه “تآكل الديمقراطية التونسية” حاثين إدارة بايدن على ” تنسيق الجهود مع شركاء الولايات المتحدة في مجموعة السبع لربط المساعدات المقدمة لتونس بمعايير إصلاح ديمقراطي واضحة” .
وطالبا في رسالة موجهة الى وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن الرئيس الامريكي بـ”فرض عقوبات على كيانات تورطت في الفساد وقوضت الاستقرار الاقتصادي والسياسي التونسي من أجل مصلحتها الشخصية”.
وجاء في الرسالة التي نشرتها اليوم لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي للشؤون الخارجية بموقعها : “عزيزي الوزير بلينكن نوجه اليك هذه الرسالة للتعبير عن مخاوفنا من التآكل المستمر للمؤسسات الديمقراطية في تونس …نحثكم على التنسيق مع شركائنا في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لربط المساعدة بمعايير الإصلاح الديمقراطي الواضحة. علاوة على ذلك بينما تقوم الولايات المتحدة بتقييم مجموعة من الأدوات لمعالجة التراجع الديمقراطي في تونس ، نطلب منك النظر في فرض عقوبات على الكيانات التي تورطت في الفساد وقوضت الاستقرار الاقتصادي والسياسي التونسي من أجل مصلحتها الشخصية “.
كما جاء في الرسالة “يمثل قانون انتخابات 15 سبتمبر الذي أصدره الرئيس سعيّد مزيدًا من التدهور للمعايير الديمقراطية التونسية ويقلل بشكل كبير من دور الأحزاب ويخلق حواجز غير معقولة أمام مرشحي المعارضة المحتملين وردا على ذلك أعلن العديد من الأحزاب الكبرى في تونس نيتها مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة ….أزمة الأمن الغذائي التي تلوح في الأفق والتضخم المرتفع وتدهور الأوضاع المعيشية تهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي في تونس ..ما لم تعزز الولايات المتحدة والشركاء ذوي التفكير المماثل الحاجة الملحة للعودة إلى العمليات والمؤسسات الديمقراطية فإن تونس ستنزلق إلى مزيد من عدم الاستقرار”.