الشارع المغاربي: اكدت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الاربعاء 21 ديسمبر 2022 ان حزبها لم يخف ابتهاجه بنتائج الانتخابات التشريعية ليوم 17 ديسمبر الجاري باعتباره كان من اكثر الحريصين على تنوير الشعب وقول الحقيقة له طيلة الفترة الماضية معتبرة ان الشعب وجه صفعة لمن اسمته الحاكم بامره بعدم تلبية دعوته التوجه لصناديق الاقتراع في نفس يوم الانتخابات في خرق للصمت الانتخابي.
وقالت موسي في حوار على اذاعة “شمس اف ام”:” اكيد عبرنا عن ابتهاجنا بنتائج الانتخابات لاننا كنا اكثر الناس قولا للحقيقة وواضحين مع الشعب التونسي ولم نكفّ عن القول ان المسار غير قانوني وغير شرعي ولن يؤدي الى تصحيح مسار وهو اعتداء على الارادة الشعبية وسطو عليها واهدار للمال العام دون وجه حق فكل هذا قلناه وعبرنا عنه في كل البيانات والشعب اعطى صفعة بعدم الحضور وعدم تلبية دعوة الحاكم بامره .. والشيء الذي تريد بعض المنابر التي نصبت لتبييض الدكتاتورية بعدما انتصبت طيلة عشر سنوات لتبييض الارهاب وسيدهم الشيخ تغطيته…هو ان دعوة الحاكم بامره يوم 17 ديسمبر لمّا ذهب لمدرسة حي النصر في خرق الصمت الانتخابي ودعا التونسيين للخروج غير شرعية ولم يلب التونسي هذا الطلب …”
واضافت “نحن فرحنا بانه حصل موقف داخلي والجميع يعرف ان الدستوري الحر حزب وطني وان الموقف الداخلي للشعب التونسي نزع كل امكانية لقيس سعيد والجوقة المحيطة به عن مواصلة تبرير الشرعية والمشروعية ونحن بالنسبة لنا هذا انتصار للتنوير .. عزوف او مقاطعة ..يجب ان نعطي التوصيف الصحيح فالبعض اصبح يتحدث بمنطق “الغورة” على البلاد وتنصيب برلمان فهل ان فعلا ماهر الجديدي قال انه سيتم تنصيب البرلمان ؟…آخر انسان يتحدث عن القانون هو ماهر الجديدي لانه موجود خارج اطار القانون واليوم لما ترغب في التقييم لا تعتمد تقييم الجوقة التي هي بصدد التبييض مهما كان وبلغ بها الامر حد تقديم تحاليل غير منطقية وترتقي الى مرتبة الجريمة ….”
وتابعت موسي تعليقها على نتائج الانتخابات: ” لماذا لم يتم تحليل الارقام؟ اليوم يمكن القول ان نسبة العزوف العادية كانت في حدود 60 او 50 بالمائة في الانتخابات السابقة اما اليوم فالنسبة 90 بالمائة ومن الواضح ان هناك نسبة اضافية بـ 30 او 40 بالمائة ممن كانوا متعودين على التصويت وهؤلاء هم الذين لهم علاقة بالسياسة وبالموقف وهنا كان يمكن اعتماد الارقام بكل موضوعية ونقول في اي خط يقف هؤلا ء ويجب ان تعترف انك توجهت في مسار غير قانوني لان البعض يتحدث وكاننا في وضع عادي… لا… نحن لسنا في وضع عادي بل في وضع حصل فيه اغتصاب للسلطة ..منذ عام ونصف ونحن نعيش في ظل سلطة غير شرعية.”
وجددت موسي التاكيد على ان حزبها ليس مع العودة الى ما قبل 25 جويلية مبينة ان البعض ركب هذا المسار وانه اصلا اضحى مسارا غير مفهوم اليوم .
واضافت “اذا كان ذلك يعني القطع مع برلمان الاخوان فنحن الذين قطعنا معه وكنا وسطه والذين اصبحوا الان جوقة للحاكم بامره كانوا يعتبروننا مهرجين وكاراكوز وكانوا يدافعون عن الغنوشي ويعتبرون كشف الحقيقة من باب الترذيل لما كنا نحن ضد برلمان الغنوشي ونفضح الجرائم …واليوم الناس قلبت الفيستة … “
وتابعت” ألخّص الموضوع … الفشل ليس المعارضة اليوم … نحن عوّمنا حاجة اسمها حزب ولما تحكي وتقول الحزب الدستور الحر والتكتل فهذه اصلا جملة جريمة لان هناك فرقا بين شيء غير موجود يعني باتيندة مازال فيها شخص او اثنين تتم دعوتهم لوسائل الاعلام ولولا ذلك لما عرفهم احد وبين حزب موجود بهياكله وبرامجه وحضوره… هذا في حد ذاته تعويم للمواطن لان المواطن لن يفرق بين الحزب الذي يملك كل المقومات وبين باتيندا يطلق عليها حزب فهذه اول غلطة وقع فيها الاعلام والمنظومة الحالية …والحاجة الثانية لمن يتحدث عن المعارضة.. الناس لا تريد ان تعرف انه ليس هناك معارضة وانما هناك اشخاص خلعوا من السلطة ويريدون العودة .. ذهبوا وتغطوا باربع اشخاص فاشلين ….فما وجه المقارنة بين جبهة ارهاب (جبهة الخلاص) والدستوري الحر؟ فحزبي لا يقارن بتنظيمات لا ترتقي الى وجود حزبي حقيقي …التعويم هو الذي جعل المواطن يملّ من كل شيء وايضا الرداءة … ومن هم بصدد تضليل الناس هم جزء من المشكل . ”