الشارع المغاربي: اكد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس 29 ديسمبر 2022 ان المنظمة الشغيلة ستمضي قدما مع بقية مكونات المجتمع المدني لتقديم تصور في اطار القانون من اجل انقاذ البلاد مشددا على انه لا يمكن للمنظمة ان تتخذ موقف المتفرج وتونس تتجه نحو الانهيار او تسمح بالعبث بها وعلى انها لن تفتك دور الدولة ولا دور المعارضة لافتا الى ان خطاب التخوين والتخويف والكل ضد الكل لا يجدي مع الاتحاد.
وقال الطبوبي في كلمة خلال اشرافه اليوم على مجلس جهوي لاتحاد الشغل بباجة ” .. ما اقلق السلطة اليوم انها لما رات عمادة المحامين والرابطة ومكونات المجتمع المدني ايديها في ايدي بعضها وبدات في بلورة تصور معين هو انقاذ البلاد … وانقاذ البلاد في ماذا يتمثل؟ اليوم لدينا اشكالية قانونية واخرى دستورية وثالثة اقتصادية ورابعة اجتماعية وهذه اربعة عناصر ولا واحد اراد ان يتقابل مع الاخر…والكل يتهم الكل فماذا بقي امامنا ؟ لم يبق امامنا الا خيارين فإما لا قدر الله وهذا نرفضه ان يتجاوز اناس الجميع ولا نعلم ما هي التداعيات لان الناس فقدت الثقة وهذا عنصر خطير وخطير جدا او لا قدر الله نبقى وكاننا في جزيرة معزولة وننهار اقتصاديا ونبقى تتفرج في بعضنا البعض وامكاناتنا ضعيفة وأضعنا مؤسساتنا وأضعنا فلاحتنا ومنظومات انتاجنا …ونحن لا نقبل الفوضى ولا نقبل انهيار بلادنا و سنتقدم مع مكونات المجمتع المدني باستقلالية بعيدا عن كل التجاذبات السياسية ولسنا ضد الاحزاب ونحن ندافع عنها وقلنا ان الاحزاب هي التي تبني الحياة السياسية وهي التي تتصارع وتتنافس حول برامج وخيارات وصناديق الاقتراع هي التي تحكم … هذا خيار “.
واضاف ..”لكن في ظل الواقع الموجود ..المعارضة كلها ضد بعضها ومن يحكم ضد الكل …فالى اين سنسير ؟ نحن سنتقدم وسنمضي قدما من اجل تقديم تصور وبلورة تصور في اطار القانون ولن ننتزع لا دور الدولة ولا دور المعارضة ومن يلتقي معنا من اجل قوة الخير وقوة الاقتراح وقوة التفاعل الايجابي فمرحبا به …ومن لا يتقاطع معنا فهو حر ولكننا ايضا لسنا كراية في البلاد ولا نرى البلاد تنهار ونحن نتفرج فالتاريخ لن يرحمنا… سلاحنا هو قوة الحجة وقوة الاقتراح وسلاحنا هو الراي والراي المخالف ولا ندعي الكمال ولا نملك الحقيقة ولكن نريد ان نقترب مع كل الناس من الحقيقة لانقاذ بلادنا سواء كان ذلك من العنف او لا قدر الله من التدهور الاقتصادي والاجتماعي ….لا نزايد على احد في الوطنية ولا يزايد علينا احد ولا نخشى ايا كان ولا يهددنا اي كان ومن له ملف على الاتحاد او هياكله فليتفضل فنحن مستعدون ونابى ان يهددنا احد ولا ان يهدد اي كان لا الشعب التونسي ولا المجتمع التونسي.”
وتابع “الاتحاد يعمل كخلية نحل من اجل بلورة تصور لكن لننتبه ونحترم المكونات الاخرى التي ستكون معنا ومن يريد العنف ربي يجيبو في الصواب ومن يقول “انا او لا احد” كذلك ربي يجيبو في الصواب ومن يسمعنا ومن ياتي الى مربع الخير فمرحبا به ونحن لن نفتك دور الاحزاب ولا المؤسسات وانما لما لم يثب رشدكم مع بعضكم سواء من يحكم او من يمارس السياسة او المعارضين فنحن من حقنا اليوم طرح تصور ولنترك الراي العام الداخلي والشعب التونسي يحكمان لنا او علينا من خلال ما سنطرح من خيارات ومضامين ولا نستعدي احدا وقلت الف مرة لسنا في حاجة لاكتساب شعبية للترشح للرئاسية او للتشريعة ولسنا منافسين لاي كان او طلاب سلطة… فالسلطة كانت على قارعة الطريق في 2011 والاتحاد نأى بنفسه عن ذلك …”
وشدد الطبوبي على ان المنظمة بنيت على قوى الخير وعلى انها ستواصل الرسالة كلفها ذلك ما كلفها مؤكدا ان لا التهديد ولا التشنجات ولا خطابات التخوين والتخويف والكل ضد الكل يمكن ان تنطلي على الاتحاد “.
واعتبر ان السياسية التزام بتحقيق نتيجة وان الديمقراطية ليست صكا على بياض متابعا قوله ” ..صحيح الشعب انتخب مؤسسات وانتخب رئيس الجمهورية هذا حقك ولكن في المقابل عندك واجبات ومن واجباتك ان يجد الناس الاستحقاقات المعيشية وما انتخبوكم من اجله …واليوم البلاد لا تبنى بالتشنجات ولا بالكل ضد الكل .. وهل الاتحاد سيترككم تلعبون بالبلاد او تتوجهون بها الى حيث ترغبون؟ .. لا…. واعطى فرصة وراء فرصة واليوم مثلما تسمعون المعارضة تشتمنا وتعتبرنا خونة ومن يحكم يشتمنا ايضا ويقول اننا موالين للمعارضة والبعض اليوم يتحدث ويقول ان الغاية من الحوار هي انقاذ السلطة ولم لا اذا كانت هناك اصلاحات ونتجنب الاحتراب؟ ….اليوم المعارضة تشتمنا والسلطة تشتمنا ونحن قلنا ينبغي التعقل ” .
وكان رئيس الجمهورية قد القى يوم امس كلمة خلال اجتماع حضرته رئيسة الحكومة ووزراء العدل والداخلية والدفاع وقيادات عسكرية وصف بالحاد وحذر فيه من المساس بمؤسسات الدولة وبمحاولة تعويضها في اشارة الى المبادرات المتتالية للانقاذ على غرار مبادرة الاتحاد او الدعوات لرحيله .
وانتقد معارضو سعيد ما تضمن خطابه من تخوين ومن اتهامات شملت عدة قطاعات وفاعلين منها القضاء والاعلام .