الشارع المغاربي: ندّد الحزب الحر الدستوري الحر اليوم الاثنين 9 جانفي 2023 بما اعتبره” اعتداء على حقه في التظاهر” عبر السماح لمن اسماهم بـ”الاخوان” في اشارة ضمنية الى جبهة الخلاص بالتظاهر بنفس المكان والزمان الذي سينظم فيه الحزب مسيرته يوم السبت القادم.
واستنكر الحزب في بيان صادر عنه نشره بصفحته على موقع “فايسبوك” :” إعلان والي تونس عن السماح بتنظيم كل التظاهرات المتداخلة والمنظمة من قبل أطراف متضادة رغم الخطر الذي يمثله وجود الإخوان والتكفيريين والعناصر التي سبق ان مارست العنف على رئيسة الحزب ونوابه بنفس الشارع ورغم علم الجميع باستحالة التنسيق بين الدستوريين والإخوان في تضارب مع موقفه السابق عندما رفض تمكين الحزب من الاحتفال بذكرى عيد الجمهورية في 25 جويلية 2022 بتعلة وجود تظاهرات سابقة بالشارع”.
وأدان “الاعتداء السافر للسلطة غير الشرعية على حقه في التظاهر واعتمادها في كل مرة طريقة ملتوية لعرقلة نشاطه والتشويش عليه ومصادرة حقه في التعبير عن مواقفه” متهما من اسماه بـ” الحاكم بأمره وأذرعه الجهوية بتعمد اتخاذ قرارات استفزازية ومخالفة للقانون لجر البلاد الى مربع العنف السياسي بغاية إيجاد ذريعة للتوجه نحو قمع الحريات وشيطنة العمل الحزبي تحت غطاء حفظ الأمن العام واستعمال أمر حالة الطوارئ لتنفيذ ذلك”.
وشجب الحزب “تعمد السلطة الغاصبة تسهيل التحرك الميداني للأطراف الظلامية وحلفائهم المنبوذين شعبيا والدفع بهم إلى الواجهة مقابل عرقلة وحجب نشاط وبرامج الحزب وتجنيد الأبواق في المنابر الإعلامية وتسخير الميليشيات الفايسبوكية لتشويهه وتأليب الناس عليه لإيهام الرأي العام بعدم وجود بديل وطني قادر على إنقاذ البلاد وإقناع الشعب بحتمية القبول بالمنظومة التدميرية الفاشلة لقيس سعيد بتعلة الخوف من عودة الإخوان وتخديره بتلك الأكذوبة إلى حين استكمال تنفيذ المشروع السياسي التسلطي وتمرير الإملاءات الموجعة للمؤسسات المالية الدولية”.
وأكد الدستوري الحر أنه “لن يسقط في فخ ما يخطط قيس سعيد” وانه “لن يتظاهر في نفس المكان مع المتطرفين وقوى العنف والتكفير” مشيرا الى ان المسيرة التي سينظمها يوم السبت 14 جانفي الجاري” ستتجه انطلاقا من محكمة الناحية بقرطاج نحو القصر الرئاسي بقرطاج على الساعة العاشرة صباحا” محذرا” السلطة غير الشرعية من عرقلتها أو منعها تحت أية تعلة كانت”.
يشار الى ان الحزب كان قد اعلن عن تنظيم مسيرة يوم السبت 14 جانفي الجاري بداية من العاشرة صباحا انطلاقا من امام مقر منظمة الأمم المتحدة بتونس في اتجاه قصر قرطاج.
