الشارع المغاربي: اعتبر هيكل المكي القيادي بحركة الشعب اليوم الاثنين 9 جانفي 2023 ان كل محاولة لاقصاء رئيس الجمهورية قيس سعيد من العملية السياسية ستكون محاولة فاشلة وتقود الى الفوضى مضيفا ان ذلك نوع من العبث مشددا على انه لا عودة لما قبل 25 جويلية وعلى من يسعون لتوظيف الاحتقان الشعبي ضد 25 جويلية حالمون وعلى ان يوم 14 جانفي سيكون يوما كبقية الايام.
وقال المكي في حوار على اذاعة “ifm”M ” نحن لا نرى العملية السياسية باقصاء رئيس الجمهورية وهذا نوع من العبث ونعتبر انه يجب على رئيس الجمهورية ان يعود للصيغة التشاركية لرسم مستقبل تونس مع القوى الوطنية ومحاولة اقصاء رئيس الجمهورية من عملية سياسية محاولة فاشلة وسوف تقود للفوضى ….ورئيس الجمهورية ليس عاجزا حتى يتم اقصاؤه…”
وبسؤاله عما سيكون عليه موقف الحركة اذا رفض رئيس الجمهورية الحوار قال المكي ” كنا يوم امس في مجلس وطني ونحن نتصور ونصيغ تصوراتنا للمستقبل ..لكننا لن نبقى مكتوفي الايدي وقد التقينا بالرئيس من اجل ايماننا المشترك بدور الدولة الاجتماعي وايماننا المشترك بالسيادة الوطنية وبمقاومة الفساد ولايماننا المشترك بان هذا الاقتصاد الريعي لا يمكن ان ينتج الا هذه الحالات من الفشل ولكن اذا قيّمنا ونحن فعلا قيمنا ان الادارة لم تكن جيدة وان هناك فشلا ذريعا في الاداء الحكومي وشاهدنا اليوم كل هذا الفشل والتوتر فهذا يجعلنا نقول اننا متمسكون ب 25 جويلية ونقول اننا سندافع عن 25 جويلية حتى وان اقتضى الامر اختلافنا مع الرئيس ….”
واضاف في تعليق على اقالة وزيرة التجارة ” .. هذه حكومته يتصرف فيها كما يريد ولكني اتساءل هل ان احوال التونسيين ستتحسن بعد اقالة وزيرة ومن سوف يعين مكانها وهل سيتم تعيين كفاءة ؟ ..نحن في حركة الشعب نرى انه لا يوجد حل في غياب حكومة سياسية وتصور سياسي لمعالجة المشاكل والتحديات المطروحة امام تونس والشعب ببرامج واضحة وبخطط من أجل معالجة كل هذه المشاكل والقيام بالاصلاحات… في غياب هذا واعفاء من هنا وتعيين من هناك لا اعتقد انه هذا هو الحل… الحل في تصور مشترك وفي حكومة سياسية لها برنامج واضح تواجه به المشاكل وتصارح به شعبها وتجمّع به …هذا هو الحل..”
وتابع “اليوم لا بد من التشاور مع ما اسميه جبهة 25 جويلية وهي التي تعتبر ان ما حصل في 25 جويلية هو القرار الصحيح والذهاب نحو المستقبل معا ..والجبهة يمكن ان تضم اتحاد الشغل والرابطة والمحامين ..وكل القوى الوطنية القادرة على صنع وصياغة برنامج لتونس في المستقبل وعلى راسها رئيس الجمهورية….”
وحول دعوة جبهة الخلاص وغيرها للتظاهر يوم 14 جانفي قال المكي “… اقول يوم 14 جانفي لن يكون هناك اي شيء لان هؤلاء لا يستطيعون تعبئة شارع او مساندتهم وبكل صراحة يجب على هؤلاء ان يعرفوا ان غضب التونسيين على ادارة مسار 25 جويلية لا يعني العودة الى 24 جويلية وغضب التونسيين على حالتهم الاجتماعية وعلى غلاء الاسعار واداء الحكومة لا يعني التخلي عن 25 جويلية … ولذلك ندعو سعيد الى ان يسمع حقيقة مطالب شعبه واولوياته ويحسن الادارة لان ليس هناك رجوع واذا كان هؤلاء يتصورن استغلال الاحتقان الشعبي من اجل مسائل اجتماعية لتوظيفه ضد 25 جويلية فهم حالمون واللعبة انتهت بالنسبة لهؤلاء ويوم 14 جانفي سيكون يوما كبقية الايام …”