الشارع المغاربي: اكد حاتم المزيو عميد المحامين اليوم الجمعة 27 جانفي 2023 على ضرورة انجاح المبادرة الوطنية للانقاذ التي تعتزم 4 منظمات وطنية اطلاقها هي الى جانب الهيئة الوطنية للمحامين كل من اتحاد الشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والمنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية لافتا الى ان في نجاحها نجاح لتونس.
وقال المزيو في كلمة افتتاحية خلال اجتماع المنظمات الوطنية المنضوية تحت مبادرة الانقاذ الوطني :”لن اضيف الكثير عما قال الامين لاتحاد الشغل ..نجتمع اليوم واجتمعنا منذ اوخر ديسمبر لاطلاق مبادرة وطنية بعدما وصل الامر الى مرحلة الخطر على جميع المستويات في بلاد نا ونحن كمنظمات وطنية لسنا الوحيدين ولا نحتكر الوطنية ولكننا نعتبر انفسنا من المنظمات التي لها تاريخ في اطلاق المبادرات وفي انقاذ بلادنا كلما احتاجنا الوطن والشعب…. نحن صبرنا كثيرا على اوضاع بلادنا وما يقلقنا اكثر انه لا وجود لاية رؤية اقتصادية او سياسية او اجتماعية لانقاذها ولتغيير واقعها …والجميع يتفق على تشخيص الازمة ولذلك لما اتصل بي الامين العام ثم برئيس الرابطة ورئيس المنتدى كان هناك شبه اتفاق كامل وتام على تشخيص الواقع والازمة السياسية وعلى انه لا بد من التحرك واطلاق مبادرة وعلى ضرورة ان تمثل المبادرة شكلا جديدا وعلى ان يتم فيها الرجوع الى اصدقائنا ورفاقنا في جميع المجالات حتى تكون مبادرة مفصلة تتضمن اقتراحات حقيقية لاصلاح الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لان التجارب التي تفشل في كل مرة انهكتنا وتونس بعد الثورة اتجهت نحو خيارات لم تكن ناجحة كليا وربما التوافقات هي التي ادت الى اسباب الفشل في دستور2014 لانها كانت توافقات احيانا غير طبيعية وغير عادية في دستور لا هو نظام رئاسي ولا برلماني ونظام سياسي غير طبيعي وغير متوازن اضف الى ذلك عدم ارساء المحكمة الدستورية والاشكاليات المتعلقة بالنظام الانتخابي والذي نتجت عنه فسيفساء كبيرة في البرلمان وعديد المشاكل التي اثرت على ثقة التونسيين في الاحزاب وفي المشهد السياسي بصفة عامة…..”
وتابع ” للاسف من تحملوا مسؤولية افقدوا الشعب الثقة في بعض الاحزاب وحتى اليوم في اللجوء الى الانتخابات خاصة بعد فشل المسار الجديد في اقناع الشعب بصحة توجهاته والتعطل الكبير في انجاج المسار وعدم الايفاء بالوعود والجميع بنى وعودا كبيرة على 25 جويلية…. المبادرة ينبغي ان تنجح ويجب ان يكون لها سقف زمني ولا بد من انجاحها من حيث الشكل قبل الاصل ونحن لسنا في فترة 2013 ولكن في فترة اصعب تتطلب التعامل بذكاء فنحن لدينا رئيس جمهورية وحكومة قائمة الذات ولا بد من الذكاء في التعامل مع هذه الوضعية حتى ننجح في هذه المبادرة لان في نجاحها نجاح لتونس ومسؤولية تاريخية ان تنجح هذه المبادرة ولا يجب ان نستبق الاحداث وانما اعتماد المرحلية وتطور الاحداث ولكل حادث حديث …”
