الشارع المغاربي: اعرب حزب الديمقراطيين الموحد (شق زياد الاخضر) اليوم الاثنين 6 فيفري 2023 عن استغرابه من “مواصلة تقاعس السلطة والقضاء في التعامل مع ملف اغتيال الشهيد شكري بلعيد والجهاز السري رغم اقرارهم بانتهاء الضغوطات التي كانت تمارسها حركة النهضة وامتداداتها.”
واعتبر الحزب في بيان صادر عنه بمناسبة الذكرى العاشرة لاغتيال امينه العام الشهيد شكري بلعيد ان “هذه الذكرى تحل وشبح الاستبداد الذي ناضل ضده الشهيد يطل برأسه من جديد عبر سياسة تكميم الافواه ومحاكمة النقابيين وتضييق هامش الحرية الذي فرضته دماء الشهداء واستهداف الاحزاب والمنظمات الوطنية المناضلة والحركات الشبابية وشيطنة النضالات الشعبية وتخوينها .”
واضاف ان “الذكرى تحل ورصيد القرائن الذي يدين مباشرة حركة النهضة وجهازها السري يتقدم بفضل جهد ومثابرة هيئة الدفاع عن الشهيدين رغم ان مسار كشف الحقيقة كاملة وادانة القتلة لازال يسير باحتشام وبطء بقدر احتشام السلطة القائمة في التعامل مع هذا الملف واخضاعه لاجندتها وتوازناتها السياسية المأزومة.”
واشار الى ان” ذكرى اغتيال الشهيد شكري بلعيد صوت كادحي تونس ومفقريها ومهمشيها الذين فجروا المسار الثوري وأطاحوا بالدكتاتور تحل والشعب يئن تحت حكومة الخضوع لاملاءات صندوق النقد الدولي الخادمة للاحتكارات الرأسمالية العالمية ووكلائها المحليين”.
واعرب الحزب عن وقوفه اجلالا لروح الشهيد وذكراه مجددا العهد على الالتزام بمبادئه المنحازة للكادحين والمضطهدين داعيا كافة رفاق الشهيد واصدقائه الى المشاركة بكثافة في برنامج الحزب احياء للذكرى العاشرة للاغتيال.
واهاب بكل الاحرار في كل القوى الوطنية والهيئات والمنظمات الى مواصلة الضغط والنضال من اجل كشف الحقيقة كاملة وادانة كافة المتورطين في الاغتيال والتغطية عليه.
يشار الى ان الشهيد بلعيد كان قد اغتيل في مثل هذا اليوم من سنة 2013 امام منزله بالمنزه السادس بالعاصمة رميا بالرصاص وقد اثار اغتياله ردود فعل كبيرة ورغم مرور 10 سنوات لم تكشف الحقيقة الكاملة حول الجريمة بعد.