الشارع المغاربي: كشفت بثينة قراقبة الناطقة باسم الهلال الاحمر التونسي اليوم الاثنين 10 جويلية 2023 ان عدد المهاجرين الافارقة العالقين في الجنوب التونسي على الحدود مع ليبيا يتراوح بين 350 و400 مهاجر من حوالي 10 جنسيات افريقية قالت ان من بينهم نساء حوامل واطفال مستبعدة التوجه نحو اقامة مخيم مبرزة انه تم توفير مبيتات لهم الى غاية اتمام اجراءات العودة الطوعية الى اوطانهم.
وقالت قراقبة في مداخلة على اذاعة “الديوان اف ام”:” مثلما تعلمون رئيس الجمهورية اذن بعد استقباله يوم اول امس الدكتور عبد اللطيف شابو رئيس المنظمة بالتدخل الانساني لفائدة بعض المهاجرين العالقين بمنطقة حدودية بالجنوب التونسي وتحول وفد من الهلال الاحمر الى بن قردان بالجنوب يتكون من رئيس الهلال الاحمر وامين المال واطباء من المنظمة ونقلنا ايضا سيارات اسعاف واعضاء الهيئة الجهوية والهيئة المحلية ببن قردان تجندوا الى جانب متطوعي الهلال الاحمر وقدمنا خدمات صحية واسعافية وايضا الدعم النفسي للمهاجرين ووجدنا بعض الحوامل وبعض الاطفال وبعضهم طلب خدمات صحية واخرون طلبوا تقريب الروابط العائلية وهو ملف مشترك بين الهلال الاحمر والصليب الاحمر الدولي… عددهم تقريبا بين 350 و400 مهاجر والجنسيات مختلفة من بوركينا فاسو ومن غمببيا ومن غينيا ومن السودان ومن الكامرون وتقريبا 10 جنسيات مختلفة..”
واضافت “حالتهم النفسية لا يمكن ان تكون طيبة خاصة في ظروف حرارة الطقس وكان هدفهم من القدوم الى تونس عبر ليبيا وبعض الجهات الاخرى هو الهجرة الى اوروبا ويوم امس اعرب البعض عن تعبهم من الرحلة الشاقة وعن رغبتهم في العودة الى اوطانهم وهو الملف الذي انطلقنا في العمل عليه مع المنظمة الدولية للهجرة وكل شركائنا الدوليين لتسوية ملف العودة الطوعية لمن عبر عن ذلك ومثلما تعلمون تدخلات الهلال الاحمر انساية بحتة ولا نتدخل في رغبات واهداف المهاجرين ولكن بالنسبة لملف العودة الطوعية نتولى التنسيق مع شركائنا الدوليين لاعادتهم في ظروف امنة وانسانية تحفظ كرامتهم وان شاء الله ننسق في هذا الاتجاه … “
وبخصوص امكانية تركيز مخيم للمهاجرين قالت المتحدثة باسم الهلال الاحمر التونسي ” بالنسبة للمخيم نحن لا نتدخل في قرارات الدولة ولكن اعتقد ان تدخل الدولة التونسية كان مشرفا وكانوا قد طلبوا منا التنسيق لايجاد حلول لحفظ كرامة المهاجرين وايجاد مآو مشرفة وتم التنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة منذ ليلة امس ووجدنا الحل.. فدورنا يتمثل في معاضدة مجهودات الدولة ومنذ ساعة متاخرة من مساء امس تم الشروع في نقل المهاجرين الذين عبروا عن رغبتهم في العودة الطوعية لاوطانهم الى مبيت واستبعد حل المخيم لاننا توصلنا الى الحل الافضل وهو توفير مبيتات الى حين اتمام اجراءات العودة الطوعية ….ومهم جدا ان رئيس الجمهورية أذن بتدخل انساني على بعد امتار من الحدود الليبية وفي منطقة عسكرية… وشكرا للقوات الامنية والعسكرية التي ساعدتنا وسهلت مهمتنا … “
وبينت ان تركيز مخيم للمهاجرين واللاجئين يبقى قرارا وطنيا بعد التنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة وبقية المنظمات الإنسانية الدولية مشيرة الى ان تدخل الهلال الأحمر التونسي يقتصر على تقديم المساعدات وعمليات الإغاثة خاصة في ظل الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة بالجنوب.
يشار الى ان رئاسة الجمهورية كانت قد اعلنت في ساعة متاخرة من مساء يوم اول ايس السبت ان لقاء قيس سعيد بعبد اللطيف شابو رئيس منظمة الهلال الاحمر التونسي تطرق الى دور هذه المنظمة خاصة في الإحاطة بمن لازالوا عالقين على الحدود داخل التراب التونسي مؤكدة انه ستتم مواصلة الاحاطة بهم بالتنسيق مع كافة السلط المعنية.
واضافت الرئاسة في بلاغ صادر عنها ان وفدا سيتحول مساء نفس اليوم إلى مكان تواجد المهاجرين المهجّرين حتى لا يبقوا في ظروف لاانسانية مشيرة الى ان “تونس تعطي دروسا في هذا المجال لمن يزايدون عليها من الخارج ويجدون لهم في الداخل من باعوا ذممهم هذا إن بقيت لهم بقية باقية من ذمة وأخلاق وارتموا في أحضان دوائر تفجير الدول والأوطان.” حسب نص البلاغ.