الشارع المغاربي: اعتبرت نائلة الزغلامي رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقرطيات اليوم الجمعة 14 جويلية 2023 ان وضع المهاجرين الافارقة في ولاية صفاقس بات يمثل ازمة حقيقية واصفة اياه بالكارثي باتم معنى الكلمة مشيرة الى تفشي امراض وتسجيل حالات اغتصاب.

وقالت الزغلامي في مداخلة على اذاعة “ديوان اف ام” على هامش ندوة صحفية مشتركة مع عدد من المنظمات لطرح موقف المجتمع المدني من وضعية المهاجرين في تونس : “الوضع كارثي بأتم معنى الكلمة بعد معاينات على ارض الواقع وهناك فريق تحول الى صفاقس وخاصة الى المجموعات المقيمة بالحدائق العمومية “.

واضافت “مرض الجرب موجود ومرض السل كذلك وهناك امراض اخرى غير ظاهرة لكنها موجودة لان هناك نقصا في النظافة وفي الغذاء..”

وتابعت “ازمة حقيقية وكارثة انسانية بأتم معنى الكلمة وعلى الدولة ان تتحمل مسؤوليتها وليس فقط الدولة وانما ايضا المنظمات الدولية ولا يمكن وصف بلوغ الامر الى حد اقدام اربعة اشخاص على اغتصاب امراة في وضعية استضعاف لانه ليس لها وثائق ولا يمكنها التظلم لنفس السبب وتضطر للتنقل سيرا على الاقدام لمسافة تقدر بحوالى 20 كلم في مثل هذا الحر لبلوغ مقر الجمعية الا بممارسة عنف شديد على المراة وما على الدولة الا تحمل مسؤوليتها” .

يذكر ان جمعية النساء الديمقراطيات كانت قد اصدرت اول امس بيانا تحت عنوان “قف…الهجرة ليست جريمة” اعربت فيه عن انشغالها واستيائها مما تشهد قضية المهاجرات والمهاجرين من جنوب الصحراء من تطورات وصفتها بالخطيرة وغير مسبوقة.

ونددت الجمعية بما اسمتها السياسات العنصرية المنافية لحقوق الإنسان معربة عن رفضها “سياسة العقاب الجماعي االتي تطال مئات المهاجرات والمهاجرين”.

ودعت السلطات التونسية الى “الكف الفوري عن حملات الاعتقال والترحيل القسري” مذكرة بانها” تعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وللاتفاقيات والمواثيق الدولية” .