الشارع المغاربي– وكالات: كشف تقرير صادر عن «معهد الموارد العالمية» أن 25 دولة في العالم بها ربع سكان الأرض مهددة بشُحٍّ المياه بسبب الإجهاد العالي لمواردها المائية المتاحة.
ونقلت وكالة الانباء الالمانية (DPA) عن التقرير أن قرابة نصف سكان الأرض أي حوالي أربعة مليارات نسمة يتعايشون مع مستوى عال من الإجهاد المائي ما لا يقل عن شهر في العام.
وأشار التقرير الى ان 25 دولة في العالم تعاني سنويا من إجهاد مائي مرتفع للغاية والى ان من ضمنها 15 دولة عربية مبرزا أن 5 دول منها تعتبر الأكثر تضررا في العالم هي البحرين وقطر والكويت ولبنان وعمان.
وذكر ان قائمة الدول التي تعاني من إجهاد مائي تضم تونس الى جانب الإمارات واليمن والعراق ومصر وليبيا والأردن والمملكة السعودية وسوريا وأن دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا عموما هي أكثر المناطق التي تعاني من الشح المائي مسجلا ان 83% من سكان المنطقة يتعرضون لإجهاد مائي مرتفع للغاية، تليها دول جنوب آسيا.
ويتوقع التقرير ان يؤدي هذا الوضع إلى ارتفاع نسب البطالة وتهديد الصحة العامة وزعزعة الاستقرار السياسي والتسبب في ندرة المحاصيل الزراعية وفي تربية الماشية والمس من الأمن الطاقي.
وحذّر من تفاقم ندرة المياه مع غياب حوكمة ناجحة للموارد المائية وتزايد النمو السكاني والأنشطة الاقتصادية والتغير المناخي ملاحظا ان عديد الحكومات اتخذت تدابير مثل قطع المياه بصفة دورية.
ونصح المعهد في تقريره باتباع سياسات افضل في إدارة المياه عبر استخدام تقنيات مثل إزالة الاعشاب الطفيلية المستنزفة للمياه وتحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها واعتماد طرق ري مقتصدة والتركيز على زراعات أقل استنزافا للمياه.
كما نصح أيضاً بحماية الأراضي الرطبة والأشجار والغابات لدورها في تحسين جودة المياه والمساعدة على الصمود أمام مواسم الجفاف والفيضانات.
يذكر ان تونس عرفت منذ قرابة 3 سنوات جفافا بما تسبب في تراجع مخزون المياه في السدود الامر الذي دفع الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه الى اعتماد سياسة قائمة على القطع الدوري للمياه كانت آخرها قطع الماء ليلا بين 6 و7 ساعات ووزارة الفلاحة الى مطالبة الفلاحين بالتخلي عن الزراعات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه ودعوتهم الى اعتماد مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة العلفية.
.