الشارع المغاربي: اعتبر رياض الشعيبي القيادي في حركة النهضة اليوم الخميس 7 سبتمبر 2023 ان ما يحصل هذه الايام هو ارتفاع في وتيرة استهداف الحركة مؤكدا ان ذلك ليس بالشيء الجديد مضيفا ان السلطة ابانت بتصعيد استهدافها باعتقال رئيسها بالنيابة المنذر الونيسي ورئيس مجلس شوراها عبد الكريم الهاروني عن نواياها الحقيقية في التعاطي مع حرية التعبير وحرية التنظم بالبلاد بمحاولات وضع كل العراقيل والحيلولة دون انعقاد مؤتمر الحركة القادم.
وقال الشعيبي في مداخلة على اذاعة “اكسبراس اف ام” معلقا على تسارع الاحداث مؤخرا في علاقة بحركة النهضة من ايقافات وتسريبات وجدل ” الاستهداف ليس بالشيء الجديد لانه انطلق منذ الايام الاولى لانقلاب 25 جويلية وشمل الكثير من القياديين وكوادرالحركة وفي الاسبوع الاخير تمت عملية تصعيد لهذا لاستهداف خاصة من خلال نوعية الاشخاص الذين تم استهدافهم سواء رئيس الحركة بالنيابة او رئيس مجلس الشورى وعلى كل حال فالمكتب التنفيذي في اجتماع مفتوح منذ اللحظات الاولى للاعتقال وتقريبا كل مؤسسات الحركة في حالة طوارىء لمتابعة هذه التطورات وللتعاطي معها اولا باول ..”
واضاف “بغض النظر عن القادح في التصعيد وهذا يمكن ان يكون حسب اجندة السلطة لا يمكننا ان نقرأ الغيب ولا يمكننا ان نقول ان السلطة استهدفت رئيس مجلس الشورى للحيلولة دون انعقاد المؤتمر ولكن هناك تحاليل ربما تصب في هذا الاتجاه ورغم كل الاحوال ورغم وضع الهاروني اجتمع مجلس الشورى وتناول جدول اعماله مثلما كان مقررا له وانهى اشغاله وكأنه في ظروف طبيعية طبعا مع التطرق لموضوع الايقاف ونفس الشيء بالنسبة لمنذر الونيسي فساعة اعتقاله كان المكتب التنفذي في حالة انعقاد وكان هو بصدد التدخل وتقديم كلمة افتتاحية حول جدول الاعمال وفي نفس اللحظة تم اعتقاله وطبعا الاجتماع كان عن بعد واستمر عمل المكتب التنفيذي حينها وتقرر ان تبقى اشغاله مفتوحة ومثلما قلت نحن بصدد متابعة الموضوع اولا باول …”
وبسؤاله عمن له مصلحة في تعطيل انعقاد مؤتمر الحركة القادم قال الشعيبي ” لما قررنا انعقاد المؤتمر قلنا انه شكل من اشكال مقاومة الانقلاب لان الاصرار على حرية التنظم وحرية التعبير وتنظيم التظاهرات المهمة على غرار مؤتمرات الاحزاب هو في حد ذاته تحد للاجراءات التعسفية وللتراجع الكبير الذي نشهده في المكاسب الديمقراطية بالبلاد ولذلك كانت الغاية منذ البداية من الدعوة الى انعقاد هذا المؤتمر هو تثبيت الحق الديمقراطي والحق في النشاط وفي العمل العلني والقانوني وكنا نستحضر الصعوبات التي يمكن ان تضعها السلطة لمنع انعقاده بما في ذلك غلق المقرات واعتقال القيادات التاريخية وربما ايضا اتخاذ اجراءات اخرى وكنا نتوقع ان تتخذ السلطة جملة من الاجراءات لمنع انعقاد المؤتمر ولكن رغم ذلك كنا مصرين على الاستمرار في العمل … واليوم بعد التصعيد في الاستهداف بوضع رئيس الحركة بالنيابة وباستهداف رئيس مجلس الشورى تكون السلطة قد ابانت عن نوايها الحقيقية في التعاطي مع حرية التعبير وحرية التنظم في البلاد بمحاولات وضع كل العراقيل والحيلولة دون انعقاد المؤتمر ونحن بصدد متابعة الوضعية ومدركون لابعاد الاعتقالات ونتعاطى معها اولا باول وسوف نتخذ القرارات المناسبة في وقتها ….”
يشار الى انه تم في الايام الاخيرة ايقاف كل من رئيس حركة النهضة بالنيابة المنذر الونيسي ورئيس مجلس شوراها عبد الكريم الهاروني.
وجاء ايقاف الونيسي على خلفية تسريبات صوتية منسوبة اليه ضمن تسجيل صوتي قيل انه لحوار بينه وبين الصحفية شهرزاد عكاشة تطرق فيه الى عدد من قيادات النهضة بالنقد والتجريح وايضا الى اشخاص اخرين.
