الشارع المغاربي: كشف بسام الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان اليوم الخميس 14 سبتمبر 2023 ان السلطات التونسية رفضت دخول وفد من لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الاوروبي يقوده النائب منير الساطوري منتقدا هذا القرار معتبرا من جهة اخرى ان تونس دخلت مرحلة الاستبداد وان العمل السياسي بها انتهى.
وقال الطريفي في حوار على اذاعة “اي اف ام” تعليقا على الوضع السياسي العام في تونس ” دخلنا في مرحلة الاستبداد..لما نقيم الوضع وبصورة اخرى هناك استبداد بالسلط وهذا مصطلح قانوني دقيق فرئيس الجمهورية مستبد بكل السلطات ويحكم بمفرده والبرلمان مغيب تماما والاحزاب نفس الشيء وتم ترذيل العمل السياسي وتركه جانبا باصدار قانون الانتخابات …الاحزاب لم يعد لها الحق في المشاركة في الانتخابات بعد تنقيح قانون الانتخابات …اعتقد ان العمل السياسي انتهى وليس هذا هو العمل السياسي ..”
واضاف “خطاب رئيس الجمهورية والسلطة التنفيذية معروف وهو لا للاجسام الوسيطة و لا للاحزاب ولا للمنظمات او الجمعيات …والسيد الرئيس يريد ان يكون هو مخاطب مباشر للشعب التونسي وهو الذي يحقق مطالب الشعب التونسي وهذا ما نراه وهذا ما يقوله هو ولا جدال في ذلك وهذا ما نلمسه ونشعر به … اليوم عصام الشابي امين عام حزب في السجن وغازي الشواشي امين عام سابق لحزب في السجن واخرون ينشطون في السياسة يقبعون في السجن على خلفية عملهم السياسي وانا مطلع على الملفات ويمكنني الجزم بانها فارغة ولا ترتقي الى التآمر… ما تضمنت الملفات نشاط عادي لاشخاص يخوضون في الشان العام مثلي تماما…. واليوم على سبيل المثال ما المقصود من رفض دخول وفد من لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الاوروبي برئاسة النائب منير الساطوري ؟ وهنا اوجه نداء لوزارة الشؤون الخارجية واقول ان هذا ليس ايجابيا لصورة تونس على غرار ما حدث في علاقة بالمقرر الاممي الخاص المعني باستقلال القضاء والمحاماة….. السلطات التونسية تفكر بالصيغة القديمة وهي نفس صيغة بن علي …لا معنى لمنع الوفد من الدخول الى تونس لانه يمكنه التخاطب عن بعد عبر تقنية الزوم مثلا ولا علاقة لذلك بالسيادة وانا اؤكد اننا نحسن التخاطب مع الضيوف الاجانب.”
وبخصوص علاقة الرابطة بالسلطة خاصة بعد بيانها الاخير الناقد لوضع الحقوق والحريات في تونس قال الطريفي ” تلك هي مواقفنا نعبر عنها مهما كان الحاكم ومهما كان الوضع السياسي ولكن علاقتنا بالدولة وبمؤسساتها قائمة وهناك تجاواب من بعض الوزارات… والرابطة ليست مواقف فقط بل هي تستقبل عشرات المواطنين الذين يتصلون بنا لحل مشاكلهم ونحن نحافظ على علاقاتنا بالدولة ونؤمن بمؤسسات الدولة ونؤمن بالدور الذي يمكن ان تلعبه الرابطة في ارجاع الحقوق لاصحابها عبر مؤسسات الدولة …اليوم الموقف السياسي من الحقوق والحريات ونقول ان هناك استبداد وتضييق على الحريات وهناك مساجين راي وننبه الى خطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي ونقول ان المرافق العامة بصدد التدهور لكن هذا لا يمنع ان تبقى علاقاتنا مع السلطة جيدة حتى يتسنى لنا حل مشاكل الناس …”