الشارع المغاربي: اكد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اليوم الاربعاء 1 اكتوبر 2023 ان أحد أهم أسباب الحرب التي يشنها الكيان الصهوني على قطاع غزة هو نتنياهو مشيرا الى انه يقود مجموعة يمينية عنصرية فاشية ولا يفكر إلاّ في كيفية انقاذ نفسه وأسرته من السجن والمحاسبة كاشفا ان حماس قدمت تصورا شاملا لوقف العدوان وفتح المعابر وتبادل الأسرى وفتح مسار سياسي وان نتنياهو يماطل ويخدع جمهوره بوعود زائفه
وقال هنية في مؤتمر صحفي اليوم: “معركة طوفان الأقصى مصيرية بين من يؤمن بالتسامح والسلام الانساني والتعايش الحضاري وبين النازيين الجدد الذين تدعمهم قوى استعمارية تدوس على كل القيم من أجل مصالحها وعقلياتها الدموية”.
وتابع : “ها هي الحرب الوحشية الإجرامية الإرهابية على غزة وأهلها تستمر لليوم السادس والعشرين ولا زال شعبنا ومجاهدونا يخوضونها بكل جدارة واقتدار يرسمون خارطة الوطن بدمائهم الزكية ويتحملون ما لا تتحمل الجبال من تضحية وصمود وشهداء وطول نفس وصبر على الجراح والالام”.
وحيا هنية اهل غزة بالقول “أهل غزة أهل العزة والتضحية والفداء أيها الأبطال العمالقه يا من يخوضون هذه المعركة المصيرية بين محورين محور الشعوب المحبة للحرية والعدالة ومحور العنصرية والفاشية”.
وتابع :”إننا وفي اليوم السادس والعشرين لهذه الملحمة البطولية لمقاومتنا وشعبنا وأمام هذه المجازر وحرب الإبادة التي يشنها النازيون الجدد نؤكد أننا نقف إجلالاً وإكباراً لهذا الصمود الأسطوري لشعبنا رغم الكم الهائل والأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى والتي كان آخرها المجزرة الوحشية في مخيم جباليا والنصيرات والشاطئ والفالوجة بل أقول المجزرة الممتدة على كل مساحة القطاع الحبيب”.
واضاف أن “الشعب افشل بهذا الصمود والثبات والتشبث بوطنه مخططات العدو بنكبة جديدة من التهجير والشتات”.
واردف ” نعرب عن إعتزازنا بهذه المقاومة المشرفة التي تلقن العدو كل يوم الدروس الجديدة في العسكرية المبنية على أكتاف رجال مؤمنين ذوي بأس شديد؛ وكتائب القسام وفصائل المقاومة تقاتلهم في كافة المحاور وتتصدى بكل بطولة وبسالة لدباباتهم وقصفها المتواصل”.
وواصل “العدو يبدأ حربه البرية في ظل قرار مرتجف وقيادة منقسمة وإذا بالمجاهدين الأبطال يذيقونهم الموت الزؤام كما وعدوهم ويوقعونهم بين قتيل وجريح.
وتوجه هنية الى الاسرائيليين بالقول : “لقد هُزمتم في سبعة أكتوبر المجيد وها أنتم تتعثرون في دخولكم البري الذي مضيتم به في مواجهة أبطالنا الأشاوس وشعبنا الأعزل وتعلنون على مراحل عن بعض الخسائرفي الارواح ولكن ما تعلمه كتائبنا وما ستنشره أكبر بكثير وستصدمكم ويُصدم شعبكم ومن يقفون ورائهم”.
واضاف “احد اهم اسباب هذه الحرب هو نتنياهو الذي يقود مجموعة يمينية عنصرية فاشية ولا يفكر إلاّ في كيفية انقاذ نفسه وأسرته من السجن والمحاسبة حتى ولو كان ذلك على حساب تدمير المنطقة برمتها”.
وتابع : “لقد حذرنا قبل هذه الحرب كل الأطراف الذين التقيناهم من استمرار نتنياهو وحكومته الفاشية في سياسات العربدة والبلطجة والاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وبناء المستوطنات وإطلاق العنان لعتاة المستوطنين ليعيثوا في الارض خرابا وتدميرا وقتلاً، وحذرناهم من أنه لن يتم مرور مرور الكرام على ذلك ومن أن الانفجار قادم لا محالة وانه يجب العمل على كبح جماح هذا المجرم وعصابته ولكن للأسف لم يسمع نداءنا أحد بل استمر حلفاؤه في دعمه وتشجيعه على المضي قدما في سياسته العنصرية”.
واردف : “ها نحن نحذرهم مرة أخرى من انه لا مانع لدى نتنياهو من حرق الأخضر واليابس في الإقليم وخارجه لينقذ نفسه والمتطرفين من حوله لا سيما أننا أبلغنا الوسطاء بضرورة وضع حد لهذه المجازر والإبادة الجماعية فوراً”.
وقال هنية ان حركة حماس “قدمت تصوراً شاملا يبدأ بوقف العدوان الإجرامي وفتح المعابر ومرورا بصفقة تبادل الأسرى وانتهاء بفتح المسار السياسي لقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير لكن نتنياهو يماطل ويخدع جمهوره بوعود زائفه لن نسمح له بتحقيقها. مذكرا بأن حكومات الاحتلال المتعاقبة فشلت في تحقيق أي من اهدافها وبانها أدرى بنتائج لجان التحقيق عندها والفشل الذريع الذي حصدوه بعد كل معركة .وتابع مستدركا “لكن إلى أن تدرك هذه العصبة المتغطرسه بل هذه العصابة المتغطرسة أنهم غرقوا فى رمال غزة سيكون ذلك قد كلفهم كثيرا وعلى كل الأصعدة”.
وذكر هنية الدول التي تدعم الكيان الصهيوني وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وتوفر له الغطاء لارتكاب هذه المذابح بحق الشعب الفلسطيني في غزة بضرورة التراجع عن هذه السياسات الاستعمارية البائدة. وطالبها بالتوقف عن تقديم الدعم العسكري لهذه الحكومة الفاشية، كما طالبها أيضا بالتوقف عن تعطيل الإرادة الدولية المطالبة بوقف العدوان فوراً وفتح المعابر مثلما ظهر مؤخرا في اجتماع الجمعية العمومية تحت عنوان “متحدون من أجل السلام”،متوجها للحكومات المذكورة بالقول “إنكم تختارون الجانب الخاطئ من التاريخ والحاضر والمستقبل، ولن ينعم الإقليم أو خارجه بالأمن والاستقرار طالما لم تتحقق لشعبنا حقوقه المشروعة بالحرية والاستقلال والعودة،… كفى عنجهية واستعلاء ونفاقا، والتاريخ لا يرحم أحد”.
وحيا رئيس المكتب السياسي لحماس “كل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم على وقفتهم التاريخية في دعم الشعب الفلسطيني وغزة الصامدة. كما حيا كل جبهات المقاومة المساندة وخاصة في لبنان والعراق وسوريا واليمن على موقفها ” مجددا “التأكيد على مطالبة شعوبنا العربية والإسلامية وأحرار العالم بالاستمرار في حراكها الهادر في الشوارع حول العالم والتي أبهرت كل المراقبين وأظهرت مكانة فلسطين وقضيتها العادلة في قلوب الملايين”.
وحث هنية على “الاستمرار في الضغط على صناع القرار خاصة في الغرب للتراجع عن مواقفهم المساندة للعدوان الصهيوني الإرهابي”.وطالب بضرورة استمرار عمل المعبر دون توقف وفي الاتجاهين باعتباره معبراً مصرياً فلسطينياً خالصاً”.
وأكد في ختام كلمته للشعب الفلسطيني بغزة أن المقاومة ثابته وصامدة وأنها تحصد من هذا العدو أثماناً عالية مقابل جرائمه بحقهم.كما أكد أن “كل شعوب الأمة تغلي وتتحفز للمشاركة في هذه المعركة المجيدة ” واعدا بانها لن” تكون إلا نصرا عزيزا مؤزرا بتحرير أرضنا ومقدساتنا وعودتنا المظفرة “.