الشارع المغاربي: اكدت سلوى العباسي وزيرة التربية اليوم السبت 8 جوان 2024 انه تم الى حد الان تسجيل 231 حالة غش في اختبارات الباكالوريا التي انطلقت يوم الاربعاء وتتواصل الى غاية يوم الاربعاء المقبل كاشفة ان كل المراقبين في احد مراكز الامتحانات سيحالون يوم الاثنين على التحقيق بعد تسجيل 17 حالة غش بالهاتف اثر عملية مراقبة قام بها رئيس الديوان وتسجيل تساقط هواتف من الطابق الاول خلال عملية المراقبة.
وقالت الوزيرة في نفس الاطار في مداخلة على اذاعة “الديوان اف ام”:” من المضحكات المبكيات انه في معهد من المعاهد الذي هو مركز اصلاح وجهنا يوم امس مراقبة استثنائية قادها رئيس الديوان الذي لا يغادر في العادة الوزارة واكتشف 17 حالة غش بالهاتف ولما تم فتح هاتف مترشحة وجد انها تواصلت في يوم من ايام الاختبارات مع اكثر من 12 مجموعة فايسبوكية مغلقة وكل المراقبين سيحالون على التحقيق يوم الاثنين وساتحدث هنا بصراحة… هناك علبة سوداء لا يعرفها الراي العام … وكما لاحظ رئيس الديوان وهو بصدد المراقبة ان الهواتف تلقى من الطابق الاول… تتساقط ارضا …”
و بخصوص الاجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الوزارة هذه السنة لمقاومة ظاهرة الغش قالت الوزيرة ” الى جانب الاجراءات العادية جندنا 81 مراقبا مركزيا من الوزارة في اطار 26 فريقا شكلت وحدات تنقل او قارة تزور المراكز يوميا… شكلنا فريقا متكاملا يضم مديرين عامين ومتفقدين بيداغوجيين ومتفقدين اداريين وماليين …26 فريقا حسب عدد الجهات ومعهم 26 مراقبا من المندوبيات الجهوية وهو عدد ضخم للمراقبين وسوف يتنقلون مسافة طولة وكل اسطول السيارات على ذمة الامتحانات..الشيء الايجابي هذه السنة اننا لم نسجل استياء او امتعاضا او تخوفا من قبل المترشحين لانه تم بصفة مسبقة ضبط معايير بناء الاختبارات بالعودة الى قواعد علمية والشيء الجديد ان لجان الامتحانات اعادت التلاميذ الى الدرس لانه كان هناك في السابق جنوج الى الملخصات الخارجية والى الكتب الموازية والفضاءات الافتراضية على حساب ما يدرس وفي هذه السنة هي باكالوريا المامون اي ما يُتعلم … وبخصوص حالات الغش سجلنا في اليوم الاول 60 حالة غش اقل من السنة الماضية وفي اليوم الثاني سجلنا 99 حالة اكثر قليلا من السنة الماضية وفي اليوم الثالث اكثر من السنة الماضية …ليبلغ مجموع الحالات 231 ..”
وتابعت “هناك جهات دخلت السباق مثل صفاقس والساحل وجهات لا اريد ان اسميها حطمت الرقم القياسي.. سجلنا 45 حالة في 3 ايام وهناك جهات مثل تطاوين وزغوان لم تسجل بها اية حالة غش…”
واكدت الوزيرة انه تم هذه السنة تركيز فريق “اختراق الكتروني” مذكرة بان الوزارة تضم كفاءات متميزة من مهندسين ومختصين في المجال مقرة بانها في حالة حرب وبانها تبادر بقرصنة كل من يسعى لقرصنة الباكالوريا حسب تعبيرها.
واثنت من جهة اخرى على مجهودات وزارة الداخلية مشيرة الى انه تم تركيز قاعة عمليات من اعلى طراز والى اختراق عدد من الصفحات واغلاقها والقبض على مديريها وتابعت قائلة في نفس الاطار”.. ويوم امس هناك تلميذة باحدى جهات الشمال وُجهت للمستشفى لنزع الة دقيقة بإذنها وقد اعترفت بوجود شبكة كاملة بما فيها استاذ والمسألة اصبحت تتعلق بشبكات عابرة حتى من الخارج بمقابل مادي.. واقل مبلغ هو 350 دينارا في المادة الواحدة وفي بعض الاحيان يعرضون اسعارا اقل …ويوم امس اخترقنا محادثة بين شبكة تضم للاسف اساتذة ووقفنا على عمليات بيع وشراء …وقد كنت اشاهد واتمالك نفسي حتى لا ابكي …”