الشارع المغاربي: اكدت الدكتورة كوثر حرباش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب اليوم الجمعة 16 اوت 2024 انه تم تسجيل 9 وفيات نتيجة داء الكلب الى غاية شهر اوت الجاري مشيرة الى انه لم يتم بلوغ هذا الرقم منذ سنوات معتبرة ان الوضع خطير في تونس وان ذلك نتيجة تدهور الوضع البيئي مبرزة انه ينتج عن كثرة الفضلات انتشار الكلاب والقطط السائبة.
وقالت الدكتورة في مداخلة على اذاعة “الجوهرة اف ام” في علاقة بواقع داء الكلب في تونس :” فعلا الوضع خطير وتم تسجيل 9 حالات لدى الانسان الى حد الان وللاسف لم نبلغ هذا الرقم منذ سنوات ولما اقول حالات يعني ان كلها وفيات و قد اطلقنا جرس الانذار منذ سنة 2021 بعد تسجيل حالة واحدة سنة 2020 و5 حالات سنة 2021 وايضا 5 حالات سنة 2022 وفي سنة 2023 سجلنا 6 حالات وفي هذه السنة بلغنا 9 حالات ونحن لم نتجاوز شهر اوت بعد… “
واضافت “داء الكلب ينتقل من الحيوان الى الحيوان والى كل الثدييات ومنه الى الانسان سواء من خلال التعرض الى العض او الخدش او لمس جرح مفتوح والحل الوحيد يكمن في الغسل بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة ثم التوجه الى اقرب مركز صحي لتلقي العلاج… هذا هو الحل الوحيد لانه لما تبرز الاعراض لن يكون هناك اي حل ….داء الكلب ليس له دواء ولا نستهين حتى بمجرد خدش صغير من قط ….”
وتابعت “الوضع الحالي هو نتيجة تدهور الوضع البيئي لانه ينجر عن كثرة الفضلات ظاهرة الكلاب السائبة والكلاب السائبة تقتات على الفضلات وكلما ازداد اكلها زاد عدد ولاداتها وكل حالات الاصابة تقريبا في تونس هي نتيجة التعرض لعض كلاب او قطط سائبة باستثناء وحالة احدة …. لذلك يتعين تلقيح الحيوانات وعدم التعامل مع الكلاب او القطط السائبة او جلبها للمنزل الا بعد عرضها على طبيب بيطري لفحصها وتلقيحها…”