الشارع المغاربي: أعلن القضاء الأرجنتيني أن ثمانية أفراد من الطاقم الطبي للنجم الأسطورة الراحل دياغو أرماندو مارادونا سيحاكمون بتهمة القتل غير العمد.
وأكد قاض في سان إيسيدرو محاكمة طبيب الأعصاب والعائلة ليوبولدو لوكي والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، بصفتهما المسؤولين الرئيسيين عن صحة النجم الأرجنتيني والمعالج النفسي كارلوس دياس، والمنسقة الطبية نانسي فورليني، ومنسق التمريض ماريانو بيرّوني، والممرضان ريكاردو ألميرون ودايانا مدريد والطبيب السريري بيدرو بابلو دي سبانيا.
وكانت النيابة طالبت بهذه المحاكمة في أفريل الماضي، مشيرة إلى أوجه قصور وإهمال في رعاية النجم السابق.
ولم يتم تحديد موعد لمحاكمة الموظفين بشأن وفاة مارادونا والتي يقول المدعون إنها كانت بسبب “الإغفال” وسوء المعاملة من قبل مقدمي الرعاية للنجم الأرجنتيني حيث وضعوه في “حالة من العجز”، ليُترك “لمصيره” خلال عملية استشفائه في منزله.
وتوفي مارادونا عن 60 عاماً على سريره الطبي في مقرّ إقامته شمال العاصمة بوينوس أيرس في 25 نوفمبر 2020، بسبب أزمة في القلب والجهاز التنفسي، حيث كان يتعافى من جراحة في الرأس.
وتتهم النيابة العامة الأشخاص الثمانية بالقتل بسبب الإهمال، ويواجهون خطر السجن بين 8 و25 عاماً، موضحة أنهم كانوا “أبطال استشفاء منزلي غير مسبوق، ناقص ومتهوّر” وارتكبوا “سلسلة ارتجالات، وأخطاء إدارة وقصور”.
وكان تقرير مؤلف من 70 صفحة أشار في ماي 2021، إلى أن اللجنة الطبية المكلّفة بالتحقيق بناء على طلب القضاء حيال الساعات الأخيرة للنجم الأرجنتيني، حدّدت أن مارادونا “بدأ يموت قبل 12 ساعة على الأقل” قبل وفاته، وتحمل “فترة من العذاب الطويل”، بعد خضوعه لجراحة في الدماغ إثر جلطة دموية.
وحصل الادعاء على سلسلة من الرسائل الصوتية التي تظهر أن الفريق الطبي كان على علم بأن مارادونا كان يستخدم الكحول والأدوية النفسية والماريغوانا في الأشهر الأخيرة من حياته.
ومن بين استنتاجات التقرير، قال المجلس الطبي إن “علامات الخطر على الحياة” التي أظهرها مارادونا تم تجاهلها، وأن رعايته في أسابيعه الأخيرة “شابتها نواقص ومخالفات”.