الشارع المغاربي: برّأ القضاء السويسري اليوم الجمعة 8 جويلية 2022 رئيسي الاتحادين الدولي والأوروبي السابقين السويسري جوزيف بلاتر والفرنسي ميشال بلاتيني في قضية االتحيّل التي قضت على مسيرتيهما المهنية.
ولم توافق المحكمة الجزائية في بلينتسونا على طلبات النيابة العامة منتصف جوان بسجن بلاتر (86 عاماً) وبلاتيني (67 عاماً) سنة و8 أشهر مع ايقاف التنفيذ، على خلفية نهم التحيّل على الاتحاد الدولي (فيفا) بحصول بلاتيني على تعويض غير مبرّر بقيمة مليوني فرنك سويسري (1.8 مليون يورو) لعمل استشاري لصالح بلاتر.
وكانت عناوين القضية قد تفجرّت بحصول بلاتيني على مبلغ مليوني دولار قدمه الفيفا مقابل الخدمات الاستشارية التي أذن بها بلاتر في جانفي 2011. ويزعم المدعون السويسريون أن هذا المبلغ “تم دون أساس قانوني” و “أثرى بلاتيني بشكل غير قانوني”.
ونفى بلاتر المتهم بالتحيّل والاختلاس وتزوير وثائق حساسة، الاتهامات. كما يفعل بلاتيني، المتهم بالتحيّل والتواطؤ في الاختلاس.
وتأتي المحاكمة تتويجا لقضية بدأت في عام 2015 عندما فتح المدعون السويسريون إجراءات جنائية ضد بلاتر قبل مداهمة الشرطة لمقر الفيفا في زوريخ.
وأدى ذلك إلى تنحي بلاتر عن منصبه كرئيس للفيفا بعد أيام فقط من فوزه في الانتخابات الخامسة، وإنهاء حملة بلاتيني لخلافة معلمه السابق. وتم إيقافهما في وقت لاحق وتم منعهم من المشاركة رسميا في أي اتحاد مرتبط بكرة القدم من قبل لجنة الأخلاق في الفيفا.
وبينما أدى تحقيق أوسع أجرته السلطات في الولايات المتحدة إلى اعتقال وإدانة العديد من المديرين التنفيذيين في الفيفا بتهم تشمل الابتزاز والتحيّل وغسيل الأموال، فهذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها بلاتر أو بلاتيني اتهامات جنائية.
ويتهم بلاتيني المدعين السويسريين بالتواطؤ مع رئيس الفيفا الحالي، جياني إنفانتينو.
وسيتم مراجعة الحجج والاتهامات في فترة تتواصل على 11 يوما من المحاكمة التي تعد بأن تكون واحدة من أكثر الأحداث شهرة في تاريخ كرة القدم .