الشارع المغاربي : خرج أحمد أحمد رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم الى العلن وتحدّث في تصريحات صحفية عن بعض التهم التي لاحقته منذ تولّيه رئاسة الـ”كاف” وخاصة تهم الفساد التي التصقت به في الفترة الأخيرة.
وتحدّث أحمد أحمد عن علاقته بدول شمال افريقيا ونفوذ المغرب داخل الكاف وعن فترة عيسى حياتو التي وصفها بالدكتاتورية.
وفي ما يلي الحوار كاملا الذي خصّ به رئيس الـ”كاف” موقع كووورة.
هل حققت برنامجك الانتخابي وأهدافك منذ رئاسة الكاف؟
نسير على خطى تحقيق أهدافي، وضعنا برنامج لمحاربة الفساد، بمعاونة الفيفا، بجانب هدفنا الأكبر وهو زيادة عدد ممارسي كرة القدم في القارة السمراء، والاهتمام بالشباب الافريقي، وتطوير بطولاتنا، وإعادة هيكلة الكاف بشكل مؤسسي.
وماذا اختلف في الكاف حاليًا عن فترة الرئيس السابق عيسى حياتو؟
الاختلاف كبير، حياتو كان يدير الكاف بشكل فردي ودكتاتوري، أما أنا فأمنح الصلاحيات للجان للعمل بشكل مؤسسي وهذا أفضل بكثير، بجانب استمرار هيكلة الكاف إداريًا.
ما ردك على ادعاءات أن تعيين المغربي معاذ حجي سكرتيرًا عامًا جاء تسديدا لفواتير انتخابية؟
ليست لدينا فواتير انتخابية، المغرب بلد عظيم ومليء بالكوادر، وحجي شخص لديه خبرات في العمل الرياضي، سواء في المغرب بالعمل في مكتب وزير الشباب والرياضة المغربي، أو بالعمل داخل الكاف، وفي تلك الفترة لفت أنظارنا بكفاءته.
كما أن مصر مازالت تحتفظ بالنصيب الأكبر من العاملين في الكاف، وهذا أمر طبيعي كونها بلد المقر.
وهل سحبت المغرب النفوذ من مصر؟
المغرب ومصر ليسا في معركة نفوذ كما يتصور البعض، هناك علاقات قوية بين الاتحادين في البلدين، وتعاون كبير، ويتشاركان في الثقافة واللغة، والمغرب وقف بقوة بجوار مصر في سباق تنظيم أمم أفريقيا.
الإعلام هو من يصنع هذا التنافس، وأؤكد أنه غير موجود في الحقيقة، ويجب ألا ننسى أن مصر بلد المقر ومحتضنة الكاف منذ سنوات، وهي بلدي الأول حاليًا، فأنا أقضي وقتًا في مصر أكثر مما أقضيه في مدغشقر.بمناسبة المقر.. تردد أن هناك نية لنقله إلى المغرب؟
هذا الأمر لم يناقش من الأساس وغير مطروح، نحن سعداء بتواجدنا في مصر، والدولة المصرية تقدم لنا كل التسهيلات، ونحن نتعاون مع مصر في مجالات كثيرة وأحب أن أشكر رئيس مصر عبد الفتاح السيسي لدعمه الكبير لي، وأهنئه برئاسة الاتحاد الأفريقي.
لكن في مصر قال البعض إنك أقلت عمرو فهمي لتقليص النفوذ المصري لصالح المغرب؟
عمرو فهمي أقيل بسبب أخطائه، فهو كان سيئ السلوك، ويسرب أمورا للصحافة ليضر بالاتحاد الأفريقي، عن طريق أحد الأشخاص ويدعى جونيور، كان يعمل لدينا في الإعلام، وأقلناه أيضًا، كما أن فهمي تصادم مع أغلب العاملين معه، وكان يتبع أسلوب يسب به كل من حوله، وتحدثت معه أكثر من مرة دون جدوى.
لكن هناك تقرير نشرته وكالة رويترز يقول إن فهمي يمتلك مستندات مالية تدينك؟
إذا كان يمتلك تلك المستندات فعليه تقديمها بدلًا من تسريب أخبار للإساءة للكاف، وإذا كان هناك أي خطأ مالي فالمسؤول عنه السكرتير العام.
فهمي تحدث في تقرير رويترز عن فساد في صفقة شركة تاكتيكال، رغم أنه من قام بالتوقيع على التعاقد، وعمومًا الشركة أقامت دعوة قضائية ضده لتشويهه صورتها.
وهل قاطع رئيس الفيفا قرعة أمم أفريقيا بسبب اتهامات الفساد؟
إنفانتينو كان أول المهنئين بنجاح حفل القرعة، وعدم حضوره كان لأسباب خاصة بعيدة عن هذا الأمر.
ما ردك على انتقادات لكاميرون وكوت ديفوار بعد سحب تنظيم بطولتي الكان 2019 و2021 منهما؟
لم نحرم الكاميرون من تنظيم أمم أفريقيا 2019، كانوا يؤدون ما عليهم بالاستعداد للبطولة، ونحن نقوم بدورنا الطبيعي كمراقب.
الكاميرون واجه صعوبة في تجهيز الملاعب لاستقبال 24 منتخباً بدلًا من 16، ولذلك قررنا منحه وقتًا أطول للاستعداد بتنظيم بطولة 2021، وتم ترحيل تنظيم كوت ديفوار من 2021 إلى 2023.
وأنا تحدثت مع المسؤولين في البلدين وتفهموا الأمر، ولا يوجد غضب تجاه كاف كما يقال.
لكنك متهم دائمًا بمجاملة دول الشمال الافريقي؟
غير صحيح، نحن على مسافة واحدة من الجميع، ويهمنا نجاح بطولاتنا في المقام الأول، ومساعدة الدول الأفريقية لتطوير أنفسها وتقديم أفضل ما عندها.
ولماذا منحتم مصر تنظيم أمم أفريقيا؟
هذا قرار المكتب التنفيذي، ومصر أنقذت البطولة بعدما لم تتقدم المغرب بطلب التنظيم، وكان موقف مصر رائعًا بتقديم طلب الاستضافة، بجانب جنوب أفريقيا، وكانت ثقة المكتب التنفيذي في مصر.
وهل تثق في قدرة مصر على تنظيم البطولة بالشكل الأمثل؟
بدون شك، مصر ستنظم بطولة استثنائية، وضعنا معايير للملاعب والفنادق، وفوجئنا بأن مصر تجاوزت تلك المعايير لما هو أفضل، لدينا لجان تقوم بحملات تفتيشية بشكل مستمر، وتصلنا تقارير عن جاهزية مصر، وطلبنا تقريرًا شاملًا للملاعب يوم 15 مايو/آيار المقبل، ووعدت مصر بتسليم كل الملاعب في هذا الموعد.
لماذا اتخذتم قرار زيادة عدد المنتخبات بأمم أفريقيا؟
لاحظنا عدم تأهل بعض من البلدان الأفريقية الكبرى لبطولات أمم أفريقيا مثل مصر والكاميرون، وبالتالي كان لابد من زيادة المنتخبات المشاركة في البطولة، حتى نضمن وجود أكبر عدد من النجوم والمنتخبات الكبرى، وهذا يثري البطولة، ووجود 24 فريقًا من أصل 52 ليس كثيرًا، كما أن هدفنا زيادة انتشار اللعبة في البلدان الأفريقية.
لكن هناك تخوفات من أن تؤثر تلك الزيادة على المستوى الفني للبطولة؟
غير صحيح، المنتخبات الكبرى جميعها تواجدت في البطولة، كما أن زيادة المنتخبات هو اتجاه عام في كل الاتحادات القارية، في أوروبا تمت زيادة عدد المنتخبات، وفي أمريكا الجنوبية تمت دعوة منتخبات من خارج القارة، وكأس العالم يتم دراسة زيادة منتخباته ابتداءً من المونديال المقبل.
هل ستتدخل في حل أزمة تشفير المباريات وحرمان الفقراء من مشاهدة البطولات الأفريقية؟
لدينا رعاة وتعاقدات يجب أن تحترم، وفي نفس الوقت إذا كانت هناك وسيلة ليتابع الفقراء كرة القدم فلن نتأخر في تنفيذها، لكن بشرط أن لا يخل هذا الأمر بتعاقداتنا ومواردنا التي نستقطبها بشكل أساسي من البث الفضائي، وتعود تلك الموارد على الدول الأفريقية، لتطوير كرة القدم لديها.
من تشجع من الأندية العالمية والأفريقية؟
أفريقيًا أنا علي مسافة واحدة من الجميع بسبب حرج موقفي، أما عالميًا فأنا من محبي ريال مدريد منذ صغري.