الشارع المغاربي: حرص رئيس الحكومة احمد الحشاني اليوم الجمعة 17 نوفمبر 2023 لدى حضوره بمجلس نواب الشعب على الرد على ابرز انتقاد يوجه اليه وهو ملازمة الصمت واعتبر ان الكلام يتم عنده بعد الفعل والانجاز.

وقال الحشاني في مستهل خطابه امام مجلس نواب الشعب بمناسبة الشروع في مناقشة ميزانية الدولة لسنة 2024 والميزان الاقتصادي وقانون المالية: ” اود ان اعبر عن عميق اعتزازي بهذه المصافحة الاولى معكم وبمجلسكم الموقر وفي اول زيارة لي بصفة شخصية … يجمعنا هذا اللقاء اليوم بمناسبة انطلاق الجلسات العامة لمجلس نواب الشعب لمناقشة مشروع الميزان الاقتصادي ومشروع الميزانية لسنة 2024 واستغل هذه الفرصة لاعبر عن امتناني لسيادة رئيس الجمهورية بتكليفي بمنصب رئيس الحكومة التونسية وعن حرصي لاداء مهامي في انسجام كامل مع سيادته حفاظا على وحدة الدولة. وفي هذا السياق تلتزم الحكومة بتنفيذ السياسات العامة للدولة طبقا للتوجهات والاختيارات التي يضبطها رئيس الجمهورية وترسيخا للقيم والمبادىء التي ضبطها دستور 25 جويلية 2022 . كما لا يفوتني ان اتقدم الى رئيسة الحكومة السابقة السيدة نجلاء بودن باسمى عبارات الشكر والتقدير على كل مجهوداتها طوال فترة عهدتها …”

واضاف مستعملا اللغة العامية وبعض المصطلحات الفرنسية “وسوف اخذ لحظة صغيرة لاقول لكم ان الحكومة وانا شخصيا بصدد العمل كثيرا وما يهمني اكثر مع السيد رئيس الجمهورية هو الفعل والانجاز الذي ياتي قبل الكلام والكثيرون قالوا ان رئيس الحكومة لا يتكلم وهذا الشيء غير صحيح ..تكلمت سابقا خاصة في الجزائر ولكن الكلام عندي ياتي بعد الفعل والانجاز والدولة وبلادنا تونس محتاجة للعمل والانجازات …اضعنا الكثير من الوقت وتعرفون لماذا… حصلت تلك العشرية (decennie) التي اضرت ببلادنا وكان بودي ان اقول لم تتضرر …اولئك الاشخاص ارادوا الحاق الضرر بتونس ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك على كل حال …. واقفة تونس واقفة a jamais الى الابد …وعلى كل حال هذا مفهومي.. c est ma conception , العمل والعمل والانجازات …وفي ما يخصني الكلام ياتي في ما بعد …سوف تكون هناك مدة 100 يوم والتي اصبحت بمثابة القاعدة الدستورية عملنا وانجزنا واصدرنا نصوصا وقدمنا مشاريع وسوف اذكرها في ما بعد …وقبل المواصلة اريد ان اقول لكم من انا .. والاكيد انكم قرأتم في الجرائد واظن انكم تعلمون جميعا تاريخي فالتاريخ يتحدث وحده ويسجل وسوف اقتصر على الحديث عن شخصي كفرد ..انا juriste تكويني قانوني مثلما تعلمون في البنك المركزي والذي كما تعلمون تاسس سنة 1958 . قضيت كل مساري المهني في الشؤون القانونية وبحكم انتمائي للشؤون القانونية اطلعت على جميع الملفات التي تهم دواليب الدولة… الاقتصاد والمالية والقانون والشؤون الاجتماعية وقانون الوظيفة العمومية …واظن ان لديكم فكرة اني متزوج ولدي بنتان اعتقد انكم تعرفون رئيس الحكومة اكثر فاكثر لاني اقدم نفسي وليس حديث جرائد او شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها ….وقبل المواصلة اود ان اقول لكم اني متفائل جدا رغم ما حصل لتونس ورغم ما اراد بعض الاشخاص فعله انا متفائل جدا ..”

وتابع “وانا عازم على النجاج je suis determine وكلنا نعمل معا وكل الوظائف تعمل لتونس حتى نعيد تونس …لما كنت صغيرا كنت اقول انه لا يوجد بلد اجمل من تونس …انا بصدد الحديث معكم من قلبي ..اؤمن بتونس ..بالبلاد وبالشعب وبالدولة ..وقبل المواصلة اريد ان ادقق je precise …اقلية يقولون ان لدينا وضعا…وضعا …وضعا … وهناك من يقول ان لدينا ازمة او ان بلادنا على وشك الافلاس …لنا وضع خاص ونعرفو علاش …. ولكن يجب ان نعلم ايضا ان تونس مرت في بعض الاحيان بظروف صعبة…في سنة 1985 مثلا …ودائما نتحدث عن الموارد من العملة الصعبة …واقدم لكم المعدل المنطقي هو 90 يوما وحاليا بلغنا قرابة 110 ايام … في سنة 1985 عند الازمة كان لنا الا -5 ايام يعني تونس حتى لو كانت تمر بظروف غير عادية تتجاوزها …وانا على يقين من انه بفضل كل هذه القوى الحية سنتجاوز المرحلة الصعبة ….نختلف يمكن ان نختلف في الاراء لكن هناك موضوع يهمنا الكل ويجمعنا الكل وهذا الموضوع يهم تونس وكلنا مع بعض لاننا كلنا نحب تونس وكلنا لدينا انتماء لتونس ….”