الشارع المغاربي – قسم الرياضة : في كلّ مرّة يشتد الرمي صوب جدران وأسوار الجامعة التونسية لكرة القدم يخرج رئيس الجامعة وديع الجريء من العتمة الى النور ويطلّ من منبر إعلامي الى آخر ليحمي عرينه وفي كلّ مرة يكون ظهوره موفّقا وينجح ولو بقليل من الارتباك في طرد مهاجميه وإلجام منتقديه. وإذا كان ملّف مباراة السوبر التونسي وما رافقه من جدل وشبهات كثيرة مازال مفتوحا على كلّ الاحتمالات فإنّ ما يحسب للجريء أنه نجح بفضل تكتيكه وخبرته الواسعة في إدارة معاركه الكلامية والقانونية في إنهاء حرب مفتوحة كادت تهدم الحرم الجامعي على رؤوس ساكنيه.
وبعيدا عمّا يضمر الجريء لجبهة المعارضة التي مازالت تترصّده وما يخفي ملف السوبر من حقائق مازالت مغيبّة فإنّ تحصين الجامعة يبقى دائما الشغل الشاغل للرجّل الأقوى في كرة القدم التونسية خلال العشرية الأخيرة. الجريء ورغم متانة موقفه انطلق في تشكيل تحالفات جديدة وفي استمالة صداقات قديمة على أمل اختراق صفوف المعارضة وتقليص رقعة اتساع معسكرهم. وفي هذا الإطار علم “الشارع المغاربي” أنّ رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم بدأ مجدّدا في مرحلة التفكير في سدّ الشغور الحاصل على مستوى تركيبة أعضاء الجامعة بعد استقالة الثلاثي بلال الفضيلي وحنان السليمي ومحمد الحبيب مقداد والأسماء المتداولة لتعويض رحيل الثلاثي المذكور صارت معلومة منذ فترة طويلة ويأتي على رأسها المدير التنفيذي السابق للنجم الساحلي حسين جنيح ورئيس فرع كرة القدم السابق بالنادي الافريقي يوسف العلمي إضافة الى الرئيس السابق للملعب القابسي صابر الجماعي. غير أنّ الجديد في الموضوع هو دخول اسم الرئيس السابق لنادي حمام الأنف وعضو الرابطة الأسبق عادل الدعداع على الخطّ.
عادل الدعداع الذي دخل منذ فترة في حرب كلامية معلنة مع وديع الجريء بسبب تنكّر الأخير له على حدّ تعبيره قد يعود الى “حضن” الجريء ويتجاوز كلّ الخلافات التي كانت بينهما. مصادر موثوق فيها كشفت لـ”الشارع المغاربي” أنّ الجريء تحدّث الى عادل الدعداع وفاتحه في الموضوع وجسّ نبضه بخصوص إمكانية انضمامه الى الجامعة التونسية لكرة القدم ورغم كلّ ما حصل بين الرجلين يبدو أن الدعداع حنّ الى أجواء الشهرة والوقوف تحت الأضواء لذلك قد نراه قريبا في حلف الجريء بعد أن كان من أشدّ خصومه.