الشارع المغاربي: يعيش النادي الرياضي لحمام الانف هذه الأيام على وقع أزمة خانقة يمكن اعتبارها الأخطر منذ تأسيسه في سنة 1944.

بعد 75 سنة من الصمود يجد فريق بوقرنين نفسه في الطريق نحو الانهيار بسبب مشاكل من كل الاتجاهات فبعد غلق الملعب بقرار من المجلس البلدي نظرا لعدم صلوحية أرضية الميدان وبعد انسحاب الهيئة المديرة لانتهاء عهدتها ثم عزوف رجالات النادي عن الترشّح لخلافة الرئيس السابق الفاضل بن حمزة تهاطلت المشاكل على نادي الضاحية الجنوبية حيث بدأ موسمه وهو ممنوع من الإنتدابات ثم وجد نفسه مطالبا بسداد مستحقات الصندوق الوطني للتأمين على المرض وقدرها 570 ألف دينار فضلا عن ديون أخرى لدى مزودين ولاعبين ومدربين قدرها مليارين ونصف تقريبا بالاضافة الى شكاوى من بعض اللاعبين السابقين وعقوبات قادمة في الطريق مع ايقاف التمارين لأكثر من 3 أيام بسبب غضب الجماهير بالاضافة الى استقالة كامل فرع الكرة الطائرة.

وما زاد الأوضاع تأزّما خسارة الفريق الأخيرة أمام هلال الشابة بملعب الكرم وسط ظروف مشحونة عمد على اثرها بعض الأحباء الى شتم اللاعبين ورئيس النادي ثم ايقاف التمارين ومحاولة الاعتداء علي المدرب واللاعبين وحتّى مسيّري الفريق.

كلّ هذه الظروف جعلت المدرب حاتم الميساوي يعلن رحيله عن الفريق بمعيّة كامل الاطارين الفنّي والاداري على رأسهم رئيس النادي الفاضل بن حمزة ليبقى الفريق بلا هيئة مديرة ولا ادارة فنية.

فراغ تسييري على المستويين الفنّي والإدراي وغياب كلّي للموارد المالية كلها ظروف تقود للأسف نادي حمام الانف إلى المجهول فهل تتدخّل السلطات المحلية والوزارة لإنقاذ جمعية من أعرق الجمعيات التونسية قبل الوقوع في المحظور.