الشارع المغاربي: احتضن اليوم مقرّ الجامعة التونسية لكرة القدم ما سُمّي باجتماع العائلة الموسّعة للنادي الافريقي والذي كان مخصّصا بالأساس لتقديم بسطة عن الوضعية المالية للنادي وكشف حجم الديون المتخلّدة بذمّة الفريق.
وكما كان منتظرا لم يحضر الاجتماع الذي ترأّسه رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء “كبارات” الأحمر والأبيض حيث غاب عن تلبية دعوة الجريء الأب الروحي والمدعّم الأوّل للنادي حمادي بوصبيع وفريد عباس وحمودة بن عمار وسعيد ناجي وحتى كمال ايدير آخر الرؤساء المتوّجين بلقب البطولة قبل الثورة لم يحضر لأسباب لم يكشف عنها. ولئن تبانت أسباب الغياب واختلفت من رئيس لآخر يمكن القول إنّ الجلسة العائلية للنادي الافريقي في رحاب المكتب الجامعي كانت جلسة من الصفّ الثاني ويعتبر رئيس الهيئة الحالية عبد السلام اليونسي أثقل الأسماء الموجودة على طاولة الحوار وبدرجة أقلّ منير البلطي ومروان حودية مقارنة ببقيّة الحضور الذين يمكن اعتبارهم مجرّد أسماء ثانوية في تاريخ النادي مقارنة ببعض الأسماء الأخرى التي كتبت وصنعت مجد هذا الصرح الكروي الكبير.
اللمّة العائلية كانت وديّة بالأساس خاصة أنها وضعت على نفس الطاولة بعض الأسماء المتنافرة على غرار اليونسي ونائبه مجدي الخليفي إضافة الى تواجد مروان حمودية ويوسف العلمي أحد أهم ضلعي الهيئة التسييرية المعادية سرّا وعلنا لكلّ الأسماء التي لا تسبح في فلكها دون أن ننسى بطيعة الحال أنها المرّة الأولى التي يلتقي فيها اليونسي بوديع الجريء بعد “عركة السوبر” التاريخية.
أهمّ مخرجات الاجتماع المذكور يمكن تلخيصها في عنوانين مهمين الأوّل الكشف عن المبلغ المتبقّي للديون والذي يتجاوز 17 مليون دينار والعنوان الثاني هو تكوين لجنة خاصة بملف نزاعات النادي تتكون من رئيس الجامعة وديع الجرئ ورئيس النادي الحالي عبد السلام اليونسي وثلاثة مسؤولين سابقين وهم منير البلطي وماهر السنوسي ومهدي الغربي لمتابعة الملفات والقضايا مع فتح حساب بنكي خاص لخلاص النزاعات وسيكون هذا الحساب تابع للجامعة التونسية كرة القدم.
بالاضافة الى ذلك كشف رئيس الجامعة وديع الجرئ أن هيئة النادي الافريقي تمكنت إلى حد الآن من دفع مبلغ 13 مليارا لخلاص القضايا وبقي حوالي 17 مليارا وجب دفعها قبل موفى ديسمبر2019 دون اعتبار ديون الجامعة لدى النادي الافريقي والتي بلغت قرابة 3 مليارات وسيتم دفعها بالتسقيط على 30 شهرا .