الشارع المغاربي: في تحرّك مفاجئ وتحت جنح الليل قرّرت الجامعة التونسية لكرة اليد عقد جلستها الانتخابية يوم 7 مارس القادم.
الدعوة جاءت من خلال بلاغ نشرته الجامعة في احدى الصحف بتاريخ 8 فيفري من الشهر الجاري ونصّ البلاغ على أن يكون تاريخ أمس الجمعة 19 فيفري آخر أجل لايداع الترشحات لرئاسة الجامعة.
البلاغ فاجأ الجميع ولم يتفطّن له أحد بدليل أن أحد أهم المعنيين بخوض السباق الانتخابي ونعني رئيس الجامعة الأسبق كريم الهلالي لم يكن على علم بما تحيكه الجامعة ووجد نفسه في التسلل بعد ان انتهت الآجال القانونية لايداع ترشحه.
ويبدو من هذا التصرّف الغريب والمريب أن الجامعة اختارت هذه الطريقة الملتوية لتغلق الباب أمام بقيّة الترشحات وتضمن لنفسها مدّة نيابية جديدة.
كريم الهلالي تحدّث الى “الشارع المغاربي” واصفا ما حصل بالفضيحة والتحيّل وبالسرقة الموصوفة قائلا إن ما قام به مراد المستيري الرئيس الحالي للجامعة التونسية لكرة اليد عيب وسقوط أخلاقي كبير ولا يليق بشخص نظيف ومسؤول.
وأضاف الهلالي أنّ الجميع من صحفيين الى رياضيين ومسؤولين من عائلة كرة اليد وحتى المكلّف بالاعلام صلب الجامعة لم يكونوا على علم بالبلاغ الذي نشرته الجامعة معتبرا أن الأمر حصل بتدبير “لصوص” بغية سدّ الطريق أمام بقيّة المترشحين.
واستغرب الهلالي كيف تقدم الجامعة على تعيين تاريخ 7 مارس كموعد للجلسة الانتخابية والحارس ان المنتخب سيطير يوم 8 مارس لخوض الدورة الترشيحية للألعاب الأولمبية بوفد يقوده مراد المستيري مضيفا أن الأخير مقتنع تمام الاقتناع بأنه سيكون رئيسا في ذلك التاريخ دون انتظار ما ستسفر عنه الجلسة الانتخابية.
وشدّد على أنّه لن يسكت على حقّه وبأنه يحمّل رئيس الحكومة وسلطة الاشراف المسؤولية كاملة في ما سيحصل على خلفية هذا التجاوز الصارخ والظالم وهذا السقوط الأخلاقي مضيفا أنه سيلتقي وزيرة الرياضة سهام العيادي يوم الاثنين القادم لعرض الملف عليها وبأنه سيحمّلها المسؤولية كاملة للتصدّي لهذا الخرق القانوني قائلا:” كان الدولة باش تسكت على هذا التجاوز الكبير والفضيع والوزيرة لن تتفاعل مع هذا الخرق الواضح للقانون فعلى الدنيا السلام. نسكروها الدولة والوزارات ويزّي”