الشارع المغاربي: أثارت مباراة الإياب في نهائي دوري أبطال إفريقيا الكثير من الجدل، بعد رفض الوداد استكمال المواجهة، أمس الجمعة، وهو ما منح اللقب للترجي للمرة الثانية على التوالي.
وكانت مباراة الذهاب أقيمت بالمغرب، الأسبوع الماضي، وانتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، قبل أن تتوقف مباراة الأمس عند الدقيقة الـ61، حيث اعترض لاعبو الوداد على أن تقنية الفيديو لا تعمل، وهو ما حرمهم من التأكد من صحة الهدف الذي أحرزه وليد الكرتي في الشوط الثاني، وتم إلغاؤه.
وقد حظيت المباراة باهتمام عالمي كبير وكانت محور نقاش عديد وسائل الإعلام العالمية التي عنونت على طريقتها هذا النهائي الإفريقي:
موقف غريب
قالت شبكة “إي إس بي إن” الأمريكية إن الفار لم يكن يعمل، ولذلك فإن رفض الوداد استكمال المباراة النهائية يهدي اللقب الإفريقي للترجي.
وأشارت إلى أن مباراة الأمس شهدت واحدة من أكثر المواقف الغريبة، منذ إدخال تقنية الفيديو في كرة القدم.
وأوضحت أن لاعبي الوداد قاموا بثورة فور إلغاء هدف لهم في الشوط الثاني، واكتشاف أن تقنية الفيديو لا تعمل.
وأفادت بأن لاعبي الفريق المغربي كانوا على استعداد للعودة إلى المباراة فور مراجعة اللعبة التي وضع من خلالها الكرتي الكرة داخل الشباك.
منظمون هواة
قالت صحيفة “ليكيب” الفرنسية إن تقنية الفيديو لم تكن تعمل في المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا منذ البداية، ولم يتم اكتشاف الأمر إلا في الشوط الثاني.
وأشارت إلى المناقشات بعد هدف الكرتي الملغي استمرت لأكثر من ساعة بين لاعبي الفريقين والحكام والرؤساء ومسؤولي الاتحاد الإفريقي.
وأوضحت أن بعد فترة طويلة من الجدل أنهى الحكم المباراة، وانفجر جمهور الترجي من الفرحة، ولكن وقتها كان البعد الرياضي قد انتهى من اللقاء بالفعل، ولم يبق سوى الذنب الذي اقترفه المنظمون الهواة.
المسؤولون على دراية
أبرز موقع “france24” الفرنسي أن المسؤولين كان يعلمون أن تقنية الفيديو لا تعمل منذ بداية المباراة، ولكن اللاعبين لم يكونوا على علم بهذه المعلومة.
وذكر الموقع الفرنسي أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ مسابقة الأندية الإفريقية التي بدأت قبل 55 عامًا، ألا تكتمل مباراة نهائية لأية بطولة.
وأشار إلى أن هناك انتقادًا واسع النطاق للواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قالت العديد من التغريدات إن تعطل تقنية الفار قد جلب العار للكرة الإفريقية.
حيرة لا تصدق
قال موقع مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية إن الترجي التونسي توج بلقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الوداد المغربي في حيرة لا تصدق.
وأضاف: “بين الارتباك والخجل تضاعفت ردود الفعل بعد واقعة إلغاء هدف لصالح الوداد، وظهرت الشكوك هل تعطلت تقنية الفيديو أما أن الأمر جاء عن قصد من قبل بعض المنظمين”.
وأوضح أنه في كل الأحوال فإن هذه القضية تثير مشكلة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قبل 3 أسابيع من انطلاق بطولة كأس الأمم.