الشارع المغاربي- قسم الرياضة: خرج المنتخب الأوّل لكرة القدم بحصيلة ايجابية ومحترمة خلال ظهوره الأخير في المصافحتين الوديتين أمام المنتخبين السوداني والنجيري حيث حقّق أبناء المنذر كبيّر تواليا انتصارا وتعادلا وسجّل أربعة أهداف مقابل تلقّي شباكه هدفا واحدا.
وقد ترك مرور المنتخب في مصافحتيه الوديتين بعض العلامات المضيئة والمؤشّرات الايجابية تخصّ على وجه الذكر تألّق بعض اللاعبين على غرار محترف فريق السيّدة العجوز جوفنتس الايطالي حمزة رفيع الذي أكّد علوّ كعبه وجدارته بالتواجد في التشكيل الأساسي للمنتخب اضافة الى الوافد الجديد أنيس بن سليمان المحترف بالدوري الدنماركي والذي دخل ودون مقدّمات مباشرة في صلب الموضوع مؤكّدا أنه مكسب كبير للمنتخب وسيكون رقما مهما ضمن المجموعة في قادم المواعيد.
ورغم المؤشّرات الايجابية التي دوّنتها الاقدام التونسية خاصة في المصافحة الوديّة الأولى أمام منتخب السودان وهذا مفهوم جدّا بالنظر الى الفارق الكبير في المستوى والامكانات بين المنتخبين فإنّ مباراة نيجيريا كانت أقلّ عطاء لمنتخبنا على كل المستويات وخاصة فنيا وتكتيكيا حيث لاح المنتخب التونسي مرهقا جدّا وعاجزا في ردهات كثيرة من عمر المباراة عن مقارعة نسور نيجيريا الذين كانوا قادرين على حسم الأمور لصالحهم وبفارق عريض لولا ضربة الجزاء المهدورة والتزام عناصرنا الوطنية بالواجبات الدفاعية بشكل مبالغ فيه خاصة مع تواجد بعض الأسماء التي كانت خارج نطاق الخدمة على غرار قائد المنتخب يوسف المساكني الذي يبدو أنه في حاجة لأخذ قسط من الراحة وترك المجال لمن هو في جاهزية أفضل على الاقلّ في الفترة الحالية.
الرضا على منتخب كبيّر يبدو من تحصيل الحاصل خاصة أنّ المنتخب نجح عموما في تقديم وجه محترم خلال كلّ المباريات التي خاضها تحت قيادة الناخب الوطني غير أنّ حالة الرضا هذه قد لا تكون عامة وقد لا تكون مؤشرّة بشكل كبير لثبات المدرّب الوطني في الفترة القادمة والذي تفيد بعض المصادر أنّه قد يجد نفسه قريبا خارج أسوار المنتخب.
الأمر قد يبدو مفاجئا لكثيرين باعتبار أنّ الناخب الوطني الجديد لم يمض على مروره على رأس المنتخب فترة طويلة كما أنّه لم يخسر ايّة استحقاقات تذكر بما أنّ المنتخب في حالة راحة اجبارية بسبب تفشّي فيروس كورونا ولكن مصادر “الشارع المغاربي” كشفت أنّ رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء غير راض بالمرّة على العمل الذي يقوم به كبيّر على رأس المنتخب وحالة عدم الرضا ليست مرتبطة بالمردود الذي قدّمه في مباراة نيجيريا وإنما تعود لقناعات سابقة حيث يعتبر الجريء أنّ المنذر كبيّر خيّب آماله ولم يكن في مستوى تطلعاته لذلك بدأ يفكّر في إحداث تحوير جديد يبدأ بإعفائه من مهامه… والمفاجأة الأكبر قد تكون في هويّة الاسم البديل الذي سيكون رجل المرحلة في الفترة القادمة حيث أسرّت المصادر ذاتها أنّ نبيل معلول قد يعود لقيادة المنتخب مجدّدا والتأكيد قد يكون من التلميحات التي بدأ البعض في تسويقها بخصوص رغبة معلول في فكّ الارتباط مع المنتخب السوري بسبب ما وصفها بالظروف القاهرة التي تمنعه من مواصلة الرحلة.
إقالة المنذر كبيّر مازالت حديث الكواليس وقد لا يكتب لها أن ترى النور بما أنّها تسرّبت الى العلن ولكن الثابت والأكيد أنّ النيّة للتغيير موجودة ولا ينقص سوى التأشير لها بصفة رسمية خاصة أن رئيس الجامعة لا يتحرّج من القيام بالتحوير بدليل ما حصل سابقا مع فوزي البنزرتي.
نُشر بأسبوعية الشارع المغاربي بعددها الصادر بتاريخ الثلاثاء 19 أكتوبر 2020