الشارع المغاربي – هل تعمّد نبيل الكوكي مهاجمة المكتب الجامعي؟

هل تعمّد نبيل الكوكي مهاجمة المكتب الجامعي؟

قسم الرياضة

20 مايو، 2022

الشارع المغاربي: قدّم النادي الرياضي الصفاقسي في مرحلة البلاي أوف مستويات محترمة جدّا جعل البعض يرفّع من سقف طموحاته ويضع الفريق في خانة المراهنين على اللقب بعد أن كان تائها طيلة النصف الأوّل من السباق.

استفاقة النادي الصفاقسي تزامنت مع وصول المدرّب الجديد والعائد نبيل الكوكي الذي نجح في إعادة التوازن المسلوب للفريق ونجح كذلك رغم الفترة الوجيزة التي قضاها على رأس الفريق في تفادي العيوب التي لاحت منذ انطلاق الموسم بشكل جعل أحباء فريق عاصمة الجنوب يشيدون بقيمة العمل الكبير الذي يقوم به الكوكي مع فريقهم.

المستويات المحترمة التي يقدمها الفريق والاشادة بقيمة الكوكي الفنية لم تمنع البعض من الخوض في بعض المسائل الجانبية التي تتعلّق بسلوك الرجل على حافة الميدان وخارجه وما جعل البعض يعود الى مربّع التساؤل هو التصريحات التي أطلقها نبيل الكوكي مباشرة بعد نهاية مباراة فريقه أمام الاتحاد المنستيري والتي انتهت بفوز فريق عاصمة الرباط بهدف لصفر. تصريحات هاجم فيها الكوكي مسؤولي الرابطة وخاصة الجامعة التونسية لكرة القدم بسبب البرمجة التي اعتبرها غير عادلة وغير منصفة. اللافت في كلام الكوكي هو أنه لم يتعوّد على الخوض في مثل هذه الجزئيات كما أنه لم يقف سابقا في صفّ المهاجمين للمكتب الجامعي مهما كانت هفواته أو تجاوزاته كما أن الكوكي لم يتحدّث سابقا عن البرمجة وعن النزاهة عندما انتصر على الافريقي وتعادل مع النجم وأشاد الجميع به وبفريقه.

بعض العارفين بخفايا الأمور أسرّوا لنا بأنّ نبيل الكوكي حاول تصفية حساباته مع الجامعة التونسية لكرة القدم لغرض في نفسه. فالرجل كان ينتظر الفرصة المناسبة لمهاجمة الجامعة بسبب عدم منحه شرف تدريب المنتخب. هذا الكلام ليس مجرّد تخمينات. فمن عايش واقترب من كواليس الجامعة في الفترة الأخيرة يعرف جيدا ان نبيل الكوكي كان يلتقي مرارا وتكرارا بأعضاء من الجامعة وكان يجالس مقربين من وديع الجريء على أمل إقناع الأخير بمنحه فرصة تدريب المنتخب وهو الحلم الذي يراود الكوكي منذ فترة طويلة. ولكن هذا الحلم لم يكتب له أن يرى النور رغم محاولات الكوكي المتكرّرة لذلك حاول “الانتقام” لنفسه بعد أن وعده أولاد الحلال بكرسي في بنك المنتخب.

والحقيقة فإن نبيل الكوكي ورغم اقتناع الجميع بكفاءته التدريبية فإن ذلك لا يخفي أنه يفقتد لبعض الثوابت في عالم التدريب منها “الكلمة” بدليل ما حصل سابقا مع النادي الصفاقسي وحتى مع وفاق سطيف الجزائري الذي كان يدرّبه وهو يفاوض منافسه الأزلي شباب بلوزداد على أمل تدريبه وهذه السيّئة في سلوك الكوكي هي التي ربّما عطلت مسيرة الرجل التدريبية لأنه كان قادرا على أفضل من هذا بكثير.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING