الشارع المغاربي: أكّد تقرير نشرته النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن الصحفيتين التونسيتين سامية البيولي ونسرين حمدي بريئتان ولم تتورّطا في أي تنسيق مسبق مع القناة الصهيونية “مكان 33” أو اي تواصل معها.

وأضاف التقرير الصادر اليوم الجمعة 19 جانفي أنه تمّ التحيّل على الصحفية نسرين حمدي من قبل الصحفي هشام فريد (مصري الجنسية وحامل للهوية الاسرائيلية) وأنه أوهمها بأنه يعمل في قناة فلسطينية بهدف التنسيق مع صحفية تونسية تقيم بمدينة جربة.

وأشار إلى أنها قامت بخطأ مهنيّ فادح بالنظر إلى توفّر الظرف الموضوعي للصحفية للتثبت من هوية الصحفي ومكان عمله خاصّة أنه تدخّل معها عشرات المرّات في القناة التي تعمل بها.

أما بخصوص الصحفية سامية البيولي، فبين التقرير أنها لم تكن على علم بأنها كانت في مداخلة مسجّلة مع القناة الصهيونية قبل ساعتين من بثها مؤكدا أنه تم استدراجها لمداخلة مسجلة وأنها كانت ضحية مغالطات تعرضت لها لكنها قامت بخطأ مهني لا يرتقي إلى مستوى الخطأ الفادح بعدم التحقق من هوية الجهة التي تتعامل معها.

كما أثبت التقرير عدم تحمّل الصحفيين والمصورين الصحفيين المنتجين لمحتوى التقرير أية مسؤولية في تسويق منتوجهم الإعلامي باعتبارهم يعملون لفائدة وكالات أنباء دولية وأنه لا علم لهم بمآله بعد نشره.

ودعت نقابة الصحفيين، وفق نفس البلاغ، للتثبت من هوية القنوات الأجنبية وتوجهاتها العامة قبل التدخل المباشر وللتثبت من هويّات مؤسسات السمعي البصري ولفائدة أية وسيلة إعلام يتم إنتاج المحتوى.

وحثّت الصحفيين على التحري أكثر عندما يتعلق الأمر بالمؤسسات التي تعمل على الأراضي الفلسطينية أو في أراضي 48 مشيرة إلى أنها ستنشر قائمة المؤسسات الإعلامية الصهيونية التي يعدّ التعامل معها شكلا من أشكال التطبيع.

وطالبت بالتأكّد من حصول وسيلة الإعلام الاجنبية قبل التعامل معها على اعتماد للعمل في تونس بصفة قانونية والمطالبة ببطاقة الاعتماد المسلّمة من قبل رئاسة الحكومة وبالتثبت جيدا من هوية الأشخاص الذين يقدمون أنفسهم على أنهم مستقلون ولأي حساب يعملون خلال طلب المداخلة والاطلاع على بطاقات الاعتماد.

واكدت كذلك على ضرورة تفادي التعامل مع الأشخاص الذين يعملون لفائدة مؤسسات إعلامية ويصورون دون شارة مميزة إلا في حال إدلائهم بما يفيد هويتهم الصحفية مطالبة رئاسة الحكومة بنشر قائمة الصحفيين المعتمدين والعاملين لفائدة مؤسسات إعلامية أجنبية للعموم.

يشار إلى ان النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين فتحت تحقيقا في ملف المحتوى الاعلامي الذي تم بثه يوم 10 جانفي 2018 على قناة الكيان الصهيوني “مكان 33” بعد الاطلاع على محتوى النشرة الرئيسية لهذه القناة الذي بثت خلاله مداخلة مسجلة مع سامية بيولي  بصفتها الصحفية وتقريرا تم انتاجه في تونس وبثه حاملا صوت أحد صحفيي القناة “هشام فريد”.