الشارع المغاربي: قامت مجموعة من شباب منطقة جمنة التابعة لمعتمدية قبلي الجنوبية اليوم الثلاثاء 11 أوت 2020 بغلق الطريق الوطنية عدد 16 الرابطة بين معتمديتي قبلي ودوز، عبر إشعال إطارات العجلات وبقايا اشجار على مستوى قنطرة وادي المالح في تحرك احتجاجي للمطالبة بالاسراع بحفر البئرين المبرمجتين لواحة “العتيلات” التي قالوا إنّها تعاني من نقص حاد في الموارد المائية.
ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن المحتجين اشارتهم الى أنّ اشكالية تراجع الموارد المائية بواحة العتيلات التي قالوا إنّها تضمّ حوالي 350 فلاحا، تعود الى اكثر من 3 سنوات، وإلى أنّه تمّ تسجيل نقص حاد في تدفق مياه الآبار المخصصة لري هذه الواحة مبرزين أنّ ذلك أثّر بشكل كبير على أشجار النخيل مؤكّدين أنّ جودة انتاجها من التمور تراجعت وأنّها باتت غير قابلة للتسويق.
واضاف المحتجون أنّ نقص الماء تسبب كذلك في عطش المقاسم الفلاحية وأنذ اصحابها باتوا مضطرين لسقي نصفها والتخلي عن سقي النصف الاخر بالتناوب للمحافظة على أصول النخيل دون التفكير في منتوجها من التمور مشيرين الى ان هذه الاشكالية تضاعفت خلال الموسم الفارط جراء الانتشار الحاد لمرض عنكبوتة الغبار بمختلف مقاسم الواحة نتيجة الارتفاع المسجل في درجات الحرارة.
ودعوا الى تجاوز البيروقراطية الادارية والاسراع في إيجاد حل يمكّن المقاولات التي أسندت لها صفقة حفر الآبار بواحة العتيلات من الشروع في انجاز هذا المشروع.
من جهة أخرى نقلت “وات” عن المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية المنجي القدري قوله “اسندت للمقاولات صفقة حفر بئرين بواحة العتيلات بمنطقة جمنة، ستشرع في انجازها في أجل اقصاه 15 يوما لحفر بئرين بعمق 180 مترا باعتمادات جملية تناهز 670 الف دينار، لافتا الى انه سيتم رصد اعتمادات اضافية قال انها ستخصص لعملية كهربة وربط البئرين للتمكن من سد النقص الحاصل في مياه الري بهذه الواحة.
وأكّد “تقدمت المندوبية في عديد المناسبات بطلب عروض لتشخيص العطب الذي طرأ على البئر الجوفية الحارة التي كانت مخصصة لري هذه الواحة منذ أكثر من سنة والتي سجلت ارتفاعا في درجة ملوحتها وتراجعا في دفقها مما أدى الى غلقها”.
ولفت الى أن التشخيص سيمكن من التعرف على امكانية اصلاح هذه البئر من عدمها، مضيفا ” كانت المندوبية قد تقدمت الى جانب ذلك باقتراح لوزارة الاشراف قصد انجار بئر عميقة تعويضية بهذه الواحة ضمن مشاريع المياه التي تم اقتراحها لسنوات 2021 و2022 و2023″.
 
واشارت “وات” الى انه تمّ التوصل الى اتفاق مع المحتجين وإعادة فتح الطريق الوطنية وذلك إثر تحول معتمد قبلي الجنوبية، منير محاجبة، والمندوب الجهوي للتنمية الفلاحية، المنجي القدري، اثر تحولهما الى مكان الاحتجاج.