الشارع المغاربي: استنكر الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان اليوم الاثنين 14 نوفمبر 2022 ما اسماه “عسكرة المرفق العمومي” المتمثل في المندوبية الجهوية للتربية متهما اياها بالتنكر للاتفاقيات المبرمة مع الاطراف الاجتماعية خاصة في باب انتداب المعلمين النواب دفعة 2022 وما سبقها من الاعوان الوقتيين المشمولين بالاتفاقية.
ووصف الاتحاد الجهوي في بيان صادر عنه ذلك بالخطوة التصعيدية وغير المسبوقة معربا عن استيائه من التعاطي باسلوب وصفه بالقمعي مع التحركات الاحتجاجية.
واكد على مشروعية التحركات الاحتجاجية التي ينفذها المدرسون النواب وعلى حق الابناء في التعلم عملا بالمواثيق والدساتير الوطنية والكونية.
وندد “تنديدا مطلقا بتعمد الحكومة عسكرة المؤسسات التربوية” في خطوة وصفها بالبائسة لتركيع ابناء القطاع والذي قال انهم يطالبون سلميا بحقهم في الانتداب.
وحمل الحكومة والسلطة القائمة مسؤولية تعكير المناخ الاجتماعي والتربوي واعادة المؤسسة الى مربعات قال انه خال انها لن تعود بعد 2011.
وسجل دعمه المطلق لكل الاشكال النضالية التصعيدية التي يقررها القطاع لالزام الوزارة والحكومة بالايفاء بالتزاماتهما معربا عن رفضه كل اشكال التهديد التي قال ان الوزارة تنتهجها محييا صمود المدرسين النواب ومجددا دعوة الوزارة لاحترام الاتفاقيات المبرمة دون تاجيل او تسويف.
وحمل الاتحاد الجهوي الحكومة “ما الت اليه المنظومة التربوية العمومية من تهاو وانهيار ممنهج ومقصود لفصل المدرسة العمومية عن محيطها بافتعال الازمات المجانية واللامبررة في غياب مشروع رسمي للاصلاح التربوي وانقاذ المنظومة التعليمية في ظل تدني النتائج وتفاقم نسب التسرب المدرسي دون معالجات ضرورية تقوم على احترام كل مكونات الفضاء التربوي”.
يشار الى ان عماد عبد الكبير المنسق الوطني للمعلمين النواب كان قد اكد صباح اليوم الاثنين ان السلطات الامنية منعت المدرسين النواب اليوم من الالتحاق بمقر المندوبيات الجهوية للتربية التي يعتصمون بها منذ شهر ونصف لافتا الى ان مختلف الجهات شهدت تعزيزات امنية وصفها بالكبيرة.
وقال عبد الكبير في مداخلة على اذاعة “الجوهرة اف ام” :”ان المدرسين النواب بصدد التوافد حاليا على مقرات المندوبيات للمشاركة في الاعتصامات التي شرعوا في تنفيذها منذ شهر ونصف لكننا فوجئنا اليوم بالتوازي مع الجلسة التفاوضية المبرمجة لليوم بين الوزارة والطرف النقابي بمنعنا من الدخول الى مقراتها من قبل قوات امنية اكدت انها تلقت تعليمات في ذلك ونحن ننتظر تفسير سبب منعنا من دخول مقرات المندوبيات وهذا ينطبق على كل الجهات حسب اتصالاتي مع بقية الزملاء”.
