الشارع المغاربي: اعتبرت شاران بورو الأمينة العامة للاتحاد الدولي للنقابات الحرة اليوم الأربعاء 16 فيفري 2022 أنّ العالم يعيش حالة من الصدمة جراء ما عبرت عنه بـ “التخلي عن التفاؤل الديمقراطي في تونس في مواجهة رئيس تخلى للتوّ عن الديمقراطية ويريد أن يكون صانع القرار الأعلى “.

وقالت بورو في رسالة موجهة للاتحاد بمناسبة المؤتمر الانتخابي نشرها الاتحاد بصفحته على موقع “فايسبوك” :” الرفيق العزيز نور الدين الطبوبي… أعضاء المجلس التنفيذي والمندوبون الأعزاء أبعث إليكم بتحياتي الأخوية بمناسبة هذا المؤتمر الاستثنائي”.

وأضافت “أدرك أنكم تعيشون حاليًا فترة حرجة وأعلم أن العالم في حالة صدمة ويتابع في الواقع التخلي عن التفاؤل الديمقراطي في مواجهة رئيس تخلى للتو عن الديمقراطية ويريد أن يكون صانع القرار الأعلى في بلدكم…هذا الخبر صادم بالنسبة لنا بشكل خاص حيث قاتلتم وربحت معركة الثورة في تونس ، ووضعتم الحوار الاجتماعي في صميم البحث الذي يهدف إلى حل مشاكل الشعب… لكن لا يسعني إلا أن أتخيل أن الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لكم”.

وأضافت “تلعب الحركة العمالية دورًا في النضال من أجل الديمقراطية والنضال من أجل العقد الاجتماعي ومن أجل شروط العقد الاجتماعي وهي الوظائف والعمل اللائق والانتقال المناخي العادل والحقوق والحماية الاجتماعية والحماية الاجتماعية الشاملة والمساواة في الدخل والجنس والمساواة العرقية وبالطبع المجتمع الشامل الذي تطالبون به عبر المقاومة الفعالة للتشدد على هامش الادعاءات الدينية في بلدكم”.

وتابعت بورو “نحن نعلم أن الاتحاد العام التونسي للشغل أساسي.. كنت أرغب في الانضمام إليكم لكن للأسف لن نتمكن من الحضور وأطلب منكم مع ذلك قبول تضامننا. أنتم تعلمون أننا سندعم دائمًا الاتحاد العام التونسي للشغل في نضاله من أجل الحقوق الديمقراطية في تونس ومن أجل عمال تونس. نعلم أيضًا أن المسار الذي يجب أن تسلكوه صعب ونعرب عن تضامننا الكامل معكم. الوحدة داخل الحركة النقابية هي الطريقة الوحيدة لتكونوا قادرين على محاربة نزعات الدكتاتورية والإقصاء وبالطبع تدهور الحقوق والحريات الأساسية. معركتكم هي معركتنا. تكافل”.