الشارع المغاربي: اعتبر وزير العدل محمد بوستة اليوم الجمعة 27 نوفمبر 2020 ان القضاة ركبوا على حدث وفاة القاضية سنية العريضي داعيا اياهم الى التبرع بالمال لعلاج القضاة وتوفير لاحاطة الطبية لهم وإلى السمو بسلوكهم وتطلعاتهم.
وتساءل بوستة خلال جلسة استماع امام أعضاء لجنة التشريع العام :” لماذ يركب القضاة على مثل هذه الاحداثّ؟ متابعا” ايها القضاة …عددكم 2500 قاض …لو تبرع كل واحد منكم بـ 100 دينار لأمكننا جمع مبلغ قدره 2.5 مليون دينار ..مبلغ كاف لعلاج كل القضاة …أين انتم ايها القضاة ؟” مضيفا”اغتنموا وفاة زميلتهم وتحولت المطالب الى أشياء أخرى “.
واضاف “القضاة اغتنموا الفرصة وفعلوا ما فعلوا من سب وشتم في شخصي …لا يهم.. زملائي لا يزالون صغارا ولن أجيبهم …ان أكرمت اللئيم تمرد …هناك اشخاص كانوا على شفا حفرة من نار وكنت لهم منقذا …اخذوا في ما أخذوا ..ما هذا !!! عندما يكون زميلهم وزيرا هكذا يحدث ؟…هل هذا سلوك ؟ “.
وتابع” يريدون الزيادة في الأجور والمنح …حقيقة لا يمكنني تفهم هذه المطالب في الوقت الذي تعاني عديد الجهات من التهميش والبطالة والفقر… القضاة يتقاضون أجرا يصل إلى 3،5 آلاف دينار … لا يمكن الاستجابة لطلبات القضاة خاصة في ظل الأزمة المادية والوبائية التي تعيشها البلاد وفي ظل ما تعيش عدة جهات من احتقان في صفوف العاطلين عن العمل.. الأولوية للعاطلين لأن وضعيتهم تختلف عمن يعمل ويتقاضى راتبا …لا يمكن الترفيع في أجور ومنح القضاة لأنه سيكون لذلك انعكاس سلبي على فئة من المواطنين”.